ذكرت الصحيفة أن الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي الحسيني أعلن ان بلاده لن توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، مؤكداً ان سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لن يناقش هذا الموضوع خلال لقائه المرتقب مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، كما دعا إلى إلغاء مصطلح "تعليق التخصيب"من اقتراحات حل أزمة الملف النووي لإيران، مشدداً على ان الأهم بالنسبة إلى طهران هو ضمان حقها في استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية استناداً إلى القوانين الدولية. وذكرت الصحيفة أن الأوروبيون ياملون عبر لقاء لاريجاني وسولانا بتغيير موقف إيران بعد القرارين اللذين أصدرهما مجلس الأمن لفرض عقوبات عليها في ديسمبر 2006 ، فيما رفض الإيرانيون عرضاً قدمه سولانا إليهم اخيراً، بالنيابة عن الدول الست الكبرى، للتعاون معهم في المجالات السياسية والاقتصادية والنووية المدنية شرط تعليق التخصيب. وأضافت الصحيفه أن الحسيني كان قد أعلن ان روسيا بدأت تفقد مصداقيتها لدى الإيرانيين لأنها لم ترتقِ إلى مستوى الثقة التي منحت لها لإنجاز بناء محطة بوشهر للطاقة كما اكد ان التعليقات المتناقضة لموسكو في شأن إكمال بناء بوشهر تؤكد عدم جدارتها وتزيد شكوك إيران تجاهها. وواصل وفد إيراني في موسكو محادثاته مع ممثلين عن شركة "اتومستروي اكسبورت"الروسية لمعالجة مسألة إعلان الشركة أن موعد تسليم المحطة سيتأخر بسبب نزاع مالي مع طهران التي نفت هذه"المزاعم"مؤكدة أنها سددت المستحقات المالية في موعدها. وبعد أن حذرت إيرانروسيا سابقاً من عدم ربط بناء محطة بوشهر بالنزاع في شأن البرنامج النووي أعلنت الناطقة باسم الشركة الروسية ان تسديد إيران جزءاً من المستحقات المالية لا يكفي لتسريع بناء المفاعل. وأكدت الصحيفة ان كتلة الأقلية الإصلاحية في البرلمان الإيراني هددت باستجواب وزير الخارجية منوشهر متقي في حال فرض مجلس الأمن عقوبات جديدة على إيران، كما أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالية "أف بي آي" انه اعتقل فى بداية الشهر المهندس محمد علوي الذي عمل سابقاً في محطة "بالو فيردي" لتوليد الطاقة النووية والتي تعد أكبر محطة لتوليد لطاقة في الولاياتالمتحدة بعد الاشتباه في استيلائه على شفرات لبرامج كمبيوتر استخدمها في تحميل معلومات مفصّلة عن المفاعلات وغرف التحكم خلال وجوده في إيران. وقالت ديبورا مكارلي الناطقة باسم "أف بي آي" ان البرامج استخدمت في تدريب العاملين بالمحطة و لا دليل على ان ما حدث يرتبط بالإرهاب موضحة ان علوي اتهم بانتهاك الحظر التجاري الذي يمنع الأميركيين من تصدير السلع والخدمات إلى إيران.