استمر معدل انخفاض المواليد فى الولاياتالمتحدة عام 2011 و هو الامر الذى ارجعه العديد من الباحثين لاسباب اقتصادية تتمثل فى البطالة و تاثير الركود و الازمة الاقتصادية المستمرة منذ عدة سنوات . في العام الماضي سجل انخفاض عدد المواليد نسبة 1% بينما سجل الانخفاض خلال الاعوام الثلاث السابقة مابين 2-3 % .. و هذا هو العام الرابع على التوالي من الانخفاض العام في معدل الخصوبة الامريكى الكلي. ووفقا لتقرير أولي من مركز السيطرة على الأمراض ان المراهقين الأمريكيين من اصل لاتينى و افريقى كانوا ابرز فئتين شهدتا معدلات انخفاض فى المواليد عام 2011. وقد تلاشت طفرة انجاب الاطفال التي كانت يوما ما جزءا من الثقافة الأمريكية .. حيث سجل معدل الخصوبة العام انخفاضا إلى أدنى مستوى تاريخي له في عام 2011، حيث تقع 63.2 ولادة فقط لكل 1000 من النساء في سن 15-44 سنة من العمر بينما بلغت ذروة هذا الرقم في منتصف الخمسينيات حيث سجل 120 ولادة لكل 1000 امرأة في تلك الفئة العمرية. ويرى مارك ماثر وهو خبير سكانى" إن ضعف الاقتصاد بالتأكيد كان له بعض التأثير على الخصوبة ونحن نعلم أنه من العقود السابقة خلال فترة الكساد الكبير شاهدنا انخفاض كبير جدا في الخصوبة ومن ثم مرة أخرى في عام 1970" . و اضاف "اننا لم نفاجأ أيضا أن نرى انخفاضا في معدلات الخصوبة خلال هذا التدهور الاقتصادي الأخير، واذا نظرنا الى الدول الأوروبية نستطيع أن نرى أيضا آثار ارتفاع معدلات البطالة وعدم اليقين بشأن الوظائف على انخفاض الخصوبة". و يؤكد مارك ماثر ان انخفاض اعداد المواليد من الخطوات الوقائية التى تتخذها الاسر لتجنب زيادة حجم الأسرة بسبب ارتفاع تكاليف تربية الأطفال فى ظل الركود و البطالة و الازمة الاقتصادية .