توصلت اعمال العنف فى العراق حيث أكد الجيش الأميركي مقتل احد جنوده ومصرع 13 مسلحا وطفل عراقي في هجوم شنته الطائرات على مسجد بمدينة الطارمية شمال العاصمة بغداد ، على صعيد آخر لقي خمسة عراقيين حتفهم وأصيب أكثر من أربعين آخرين في سلسلة تفجيرات متتابعة هزت أرجاء متفرقة من كركوك. على الصعيد السياسى يجتمع القادة السياسيون العراقيون السبت في محاولة لإيجاد حل للطريق المسدود الذي وصلت إليه جهود المصالحة الوطنية ، يشارك في الاجتماع الرئيس جلال الطالباني ونائباه طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني. كان الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلنا عن تحالف جديد بين أربعة أحزاب كردية وشيعية الخميس، لكن بدون القادة السنة الذين انسحبوا من الحكومة في مطلع أغسطس الماضى كما لم يضم التحالف طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أو أي طرف من جبهة التوافق السنية. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن القادة السنة لا يزالوا معنيين بالعملية السياسة العراقية رغم غيابهم عن الحكومة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن طارق الهاشمي لا يزال معنيا جدا بالعملية السياسية مضيفا أن الاحتمال لا يزال مفتوحا أمامهم للعودة إلى الحكومة حين يرون الوقت مناسبا. كانت جبهة التوافق العراقية الممثل الأبرز للعرب السنة في البرلمان العراقي قد انتقدت الائتلاف الحكومي الجديد معتبرة أن الأزمة السياسية تكمن في تهميش القوى السياسية. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة العراقية تعاني منذ أشهر من شلل بسبب الخلافات بين الفرقاء من السنة والشيعة والتي دفعت 17 وزيرا إلى الانسحاب منها أو مقاطعتها من أصل 40 وزيرا. وقد أدى هذا الوضع إلى تجميد إقرار أي مشروع إصلاحي من ضمن الإصلاحات التي تريدها واشنطن وابرزها قانون النفط الجديد الذي يوزع العائدات النفطية على المحافظات العراقية ال 17 .