الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبة أجميعين كل عام وحضراتكم بكل خير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم هذا الشهر العظيم الذي اختصه الله سبحانه وتعالى بنزول القرآن الكريم فيه في ليلة القدر وهذه الليلة كما قال سبحانه وتعالى هي ليلة خير من الف شهر. الملاحظ أننا نستعد لهذا الشعر استعداداً مادياً ليس استعداداً روحانياً بمعنى أننا نختزن السلع وغير ذلك ثم نفطر جميعاً إفطاراً جماعياً وهذا مطلوب ولكن المهم أين الله وأين مراقبة الله وأين الصدقات من أجل الله عز وجل وأين فعل الخير من أجل الله وأين التواد والرحمة من أجل المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم عبر عنهم بالجسد الوحد نحن نريد أن ننتهز فضائل شهر رمضان وخاصة أن هذا الشهر قد نسبه الله عز وجل له.. كيف نستفيد نمن شهر النفحات هذا هو حوار موقع "أخبار مصر" www.egynews.net مع الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. نص الحوار. *** ما هي نصائحك للمسلمين في هذا الشهر الكريم؟ يجب على كل مسلم الإستفادة من شهر البركات والنفحات بالأعمال الصالحة وقراءة القرآن ليل نهار لأن الله عز وجل هو الذي يجزي عليه فقال سبحانة وتعالى في حديثة القدسي ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ متفق عليه. ومن هنا نعتبر هذا الشهر الكريم بمثابة مدرسة تهذيبية أخلاقية المفروض أن نطبقها طوال العام وليس في شهر رمضان المبارك فقط ولذلك السنة النبوية اهتمت كثيراً بإرشادات الرسول لكي يكون صيام المسلم صياماً مبروراً بمعنى أن هناك صيام مقبول أي يأخذ الإنسان أجرة العبادة كصيام وهناك الصيام المبرور وهو مايأخذ علية الإنسان المزيد من الأجر عند تعاملة مع الناس عند إعطاءه لحقوق الناس عند تواضعة مع الناس وأن يمسك جوارحة من الغضب والعصبية لأننا نعتبر هذا نعتبره من باب جهاد النفسوجهاد النفس قال المولى عز وجل ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ). *** ما المقصود بدرجة الإحسان في العبادة الصيام؟ درجة الإحسان أعلى من درجة الإيمان لأن الإحسان هي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ولذلك الرسول صلى الله علية وسلم يقول إذا كان صوم يوم احدكم فإن سابه أحد أو قاتلة أحد فإنما يقول اللهم إني صائم اللهم إني اللهم إني صائم والرسول نهى عن الغضب الشديد الذي في حالة الغضب يمتبلك الشيطان كل فكر الإنسان وكل جوارحه وينقلب هذا الغضب إلى ما هو أعلى من سب وقتال وغير ذلك وبين لنا طريقة إكطفاء نار هذا الغضب غن طريق الوضوء لأنه قال أن الشيطان قد صنع من النار وأن النار تطفئ بالماء فحينما يكون الإنسان غضباناً ويمسك نفسة عن الغضب علية أن يتوضئ ويصلى ركعتين فإنه بذلك يبعد الشيطان.