قال رئيس الشعبة العامة للاسمدة باتحاد الغرف الصناعية الدكتور محمد الخشن ان النقص فى المعروض من الاسمدة فى السوق المصرى بالرغم من الفائض الذى تخصصه المصانع للتصدير ناتج من ان انتاج المنطقة الصناعية الحرة من سماد اليوريا او السوبر فوسفات مخصص للتصديربالكامل طبقا للاتفاقية الموقعة مع وزارة الصناعة وهو يزيد عن ثلاثة ملايين طن بينما بقية المصانع تنتج ستة ملايين والاستهلاك المصرى الحقيقى يصل لتسعة ملايين طن سنويا واكد الدكتور محمد الخشن فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان اتفاق بين الدولة ومصانع المنطقة الحرة يمكن ان يوجه جزء من انتجها الى السوق المصرى مع مراعات الفارق فى الاسعار بين الاسمدة التى تخصص للداخل وبين المخصصة للتصدير خاصة ان الاسعار العالمية للطن وصلت ل3500 جنيه وفى مصر السعر الرسمى لايزيد عن 1500 جنيه واشار الى تاثير ازمة الوقود على عملية نقل الاسمدة الى كل المناطق المصرية واكد ان مصر غنية بالموادالخام للاسمدة خاصة سماد الفوسفات ويمكن ان يزيد الانتاج اذا توجهت اليه استثمارات مكثفة لانها صناعات تحتاج لرأس مال كبير يزيد عن المليار ونصف ويتم تكوينها بمشاركة عدد كبير من المستثمرين واكد ان هناك ثلاث مصانع للانتاج المحلى يمكن ان تزيد لخمس او ست مصانع تغطى الانتاج المحلى ويخصص الفائض للتصدير واضاف ان منظومة التوزيع الحالية للاسمدة يجب ان تتغير بالكامل لان لا فروع بنك التنمية والائتمان الزراعى ولافروع الجمعيات التعاونية تغطى كل القرى المصرية بعد اتساع رقعتها على مدى عشرات السنين حيث ماتزال هذه الفروع والتى نشأت فى الستينيات تعمل دون انشاء فروع جديدة مما حصرها فى تغطية 40% فقط من المناطق الريفية فى مصر كما لاتوجد مخازن خارج الكتلة السكانية للقرى تخزن فيها كميات الاسمدة الضرورية لكل منطقة واكد ان منظومة استخدام الاسمدة ومنظومة الرى ماتزال فى مصر بدائية بينما شهدت تطورا كبيرا فى العالم بما فيها الدول العربية المجاورة والتى اخذت بمنظومات جديدة فى كيفية استخدام السماد وهو مايوفراكثر من 30% من الاستهلاك حيث يستخدم فى مصر الرى بالغمر ونثر السماد باليد وهى طرق اصبحت غير معمول بها فى كل دول العالم