أطلقت جامعة الدول العربية الأحد 15 مايو الحملة الشبابية العربية تحت مسمى "لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب"، بمشاركة الأمين العام للجامعة د.نبيل العربي ووزراء الشباب والرياضة العرب. كما شارك في إطلاق الحملة ممثلي الهيئات الدولية والإقليمية والعديد من الشخصيات العامة ، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية . وأكد العربي أهمية المبادرة لإطلاق حملة شبابية لمواجهة العنف والغلو وتوجيه رسالة قوية لصناع القرار بأن الشباب بطبيعته محب للسلام ويرغب في التصدي لكافة أنواع العنف والغلو والجريمة والإرهاب . استثمار الشباب.. ودعا العربي إلى ضرورة استثمار الشباب باعتبارهم رأس الحربة في مواجهة الإرهاب وهم طاقة الأمم وقادة المجتمعات نحو تحقيق التنمية ، مشددا على أن دورهم لا يستهان به كونهم الشريحة الأكبر في المجتمع. وقال العربي في كلمته أمام احتفالية إطلاق الحملة بمقر الجامعة العربية إن الحملة تهدف إلى نشر الوعي بين الشباب والتصدي للجماعات المتطرفة وتعزيز مشاركتهم في صناعة القرار ونشر القيم الدينية الأصيلة وتقديم صورة مضيئة حول الدين . ودعا العربي إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة كجزء لا يتجزأ من التربية العامة في الدول العربية وتشجيع الرياضية المدرسية ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء ووضع خطط وطنية لنشر الرياضة بين الاطفال والشباب. من جهته أكد وزير الشباب والرياضة في مصر المهندس خالد عبد العزيز أهمية تلك الحملة لحماية الشباب من العنف والتطرف والإرهاب الذي يشكل تهديدا للأمن القومي العربي .وحذر عبد العزيز خلال كلمته امام الاحتفالية من مخاطر استقطاب الشباب عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي داعيا الى تضافر الجهود لحمايته من الانجرار وراء الشائعات والافكار المتطرفة والهدامة التي تروج لها الجماعات المتطرفة . ودعا عبد العزيز الى الاهتمام بعناصر التعليم والامن والاسرة لحماية الشباب وتنميتهم لصالح اوطانهم وتمكينهم في مواقع صنع القرار . وزير الإعلام الكويتي .. فيما أكد وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح اهمية الحملة والتى ستكون موجهة للشباب للتحذير من مخاطر هذه الآفات الثلاث التي كان لها آثار سلبية على كثير من المجتمعات العربية وقال ان التحديات التى باتت تواجه الشباب العربى في الوقت الحاضر عديدة ومتنوعه باختلاف الزمان والمكان ، مؤكدا ان مسائل العنف والتطرف والغلو فى مقدمة هذه التحديات ، ما يلزم المسئولين عن الشباب توفير الحماية اللازمة لابنائنا من برامج وانشطة ومشاريع متاحة مدعومه بالاليات المؤثرة ايجابا على سلوكيات وقيم ومبادىء الشباب ، مستندة الى اساليب تربوية وانسانية محببة الى نفوسهم. واضاف ان تبنى حملات اعلامية وتربوية وتوجيهيهية عالية المستوى شكلا ومضمونا ، وذات ديمومه تضمن لها الاستمرارية والحماس ، يمثل اهمية لدعم العمل الشبابى العربى المشترك وتوجهاته خلال المرحلة المقبلة واختتم ان " الشباب امانه فى اعناقنا ، وخاصة بعد اصدار تقرير الاممالمتحدة الذى اشار الى انخفاض مستويات التنمية البشرية نظرا للظروف الامنية والحروب التى تشهدها العديد من دول المنطقة والتى بدورها تؤثر على مستقبل الشباب " وأضاف أن الاجتماع سيشهد أيضا عقد إجتماع لمجلس ادارة الصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضية المعني بدعم الحركة الشبابية العربية وأضاف ان الكويت التي تترأس الدورة الحالية للمجلس تعمل جنبا الي جنب مع الدول العربية على دعم مسيرة العمل العربي الشبابي والرياضي من خلال عرض تجاربها الناجحة في تمكين الشباب ورعايتهم وافساح المجال أمامهم لإطلاق ابداعاتهم ، مبينا ان المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود على كل المستويات للإرتقاء بالشباب العربي باعتباره الثروة الحقيقية للدول العربية. تكريم الامين العام للجامعة العربية.. شهدت الاحتفالية تكريم الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى بمناسبة انتهاء مهامه امينا عاما للجامعه ، وتم منحه درع مجلس وزراء الشباب العربى . اهداف الحملة .. وتهدف الحملة إلى نشر الوعي بين الشباب العربي بأهمية التصدي بمسؤولية للأفكار المتطرفة التي يروج لها جماعات الغلو والتطرف وإيجاد اساليب مبتكرة لتعزيز مشاركة كافة قطاعات الدول العربية المعنية وآليات العمل العربي المشترك للوقوف ضد موجات الغلو والتطرف والعنف ، وإطلاق العنان للمبادرات الشبابية لنشر القيم الدينية الأصلية التي تدعو للتسامح والعفو والاعتدال. كما تهدف أيضا إلى تعزيز مبدأ احترام الاختلاف وقبول الآخر في أوساط الشباب العربي، وعكس صورة مضيئة عن حقيقة الأدوار التي يقوم بها الشباب العربي المتسلح بالعلم والمعرفة والوسطية وحث الدول والمنظمات الشبابية الوطنية والعربية والفاعلين الشباب على تنفيذ انشطة ارشادية لفائدة النشء واليافعين تعالج قضايا العنف والغلو الديني. وجاءت تلك المبادرة من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لإطلاق الحملة العربية الشبابية للتصدي لأفه العنف والغلو والتطرف في أوساط الشباب العربي ولبعث رسالة قوية لصناع القرار وللشباب أنفسهم وللعالم بأن الشباب العربي بطبيعته محب للسلام بفطرته التي نشأ عليها والتي تنبذ العنف والغلو والتطرف والجريمة وإحساساً منهم بأهمية هذه الرسالة.