أفادت لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع حصيلة قتلى أمس السبت بسبب أعمال العنف التي ترتكبها قوات النظام إلى 440 شخصا بينهم 250 في مجزرة بمدينة داريا بريف دمشق. ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية الأحد عن مراد الشامي الناطق باسم لجان التنسيق قولها إن الأوضاع الانسانية في سوريا أصبحت سيئة للغاية, مؤكدا أن الثورة السورية لن تهدأ إلا باسقاط نظام بشار الأسد. يأتى ذلك في الوقت الذي اعترف فيه العميد عارف الحمود أحد قادة الجيش السوري الحر باستعادة سيطرة قوات الجيش الحكومي السوري على بلدة داريا الواقعة جنوب العاصمة دمشق, وبعض الأحياء في مدينة حلب. كان المرصد السوري لحقوق الانسان قد اعلن ان 183 شخصا قتلوا في اعمال العنف في سوريا السبت بينهم 34 في مدينة داريا حيث عثر على اكثر من 300 جثة لقتلى سقطوا خلال العملية التي يقوم بها الجيش السوري منذ خمسة ايام. واوضح ان بين القتلى المدنيين الذين سقطوا امس 34 مدنيا في داريا وحدها "بينهم ست سيدات وستة اطفال إثر اطلاق نار وعمليات اعدام ميداني شهدتها المدينة"، بعد اقتحام القوات النظامية وقصفها اثر معارك عنيفة مع مقاتلين معارضين. ومنذ توقف الاممالمتحدة عن اصدار ارقام للضحايا في سوريا، يتعذر التحقق من الحصيلة التي يعلنها المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في ارقامه على شهادات ناشطين على الارض، نظرا للقيود المفروضة على وسائل الاعلام في سوريا. وكان المرصد اعلن ليل السبت الاحد العثور على عشرات الجثث لاشخاص مجهولي الهوية في داريا في ريف دمشق.