أفرجت محكمة خامونيتشفسكي في موسكو الجمعة عن المعارض الروسي غاري كاسباروف الذي حوكم بتهمة تنظيم تظاهرة غير مرخص لها، لكنه لا يزال يواجه إحتمال حبسه خمس سنوات لأنه "عض رجل شرطة" أثناء محاكمة فتيات بوسي رايوت. وقالت المحكمة أن الشرطة لم تقدم دليلا على إتهامها لكاسباروف، كما قال بطل العالم السابق في الشطرنج للصحافيين في ختام الجلسة . وقال كاسباروف "للمرة الأولى لم يؤخذ بالأدلة التي قدمها رجال الشرطة كما يحدث يوميا أمام محاكم أخرى".. وأعتبر قرار المحكمة "تاريخيا" لأنها لم تأخذ بإتهامات الشرطة التي قالت أنه أطلق هتافات سياسية الطابع . وأكد كاسباروف أن هذا القرار سيساعد أناسا آخرين يواجهون وضعا مماثلا، وشكر الصحافيين لأنهم قدموا للمحكمة صورا وأشرطة فيديو بالوقائع. جدير بالذكر أن كاسباروف أوقف في أغسطس في العاصمة الروسية خلال تظاهرة لدعم فتيات فرقة بوسي رايوت بالقرب من المحكمة التي أصدرت في اليوم نفسه حكما بسجن الشابات الثلاث عامين لأنهن أنشدن "صلاة إعتراض" في كاتدرائية طلبن فيها من العذراء مريم أن "تخلصهن من بوتين". ولكن الغريب أن كاسباروف أتهم بأنه "عض شرطيا" خلال توقيفه، وهي جنحة قد تكلفه السجن خمس سنوات، ولكن كاسباروف نفى التهمة وأتهم الشرطيين بأنهم أوقفوه من دون سبب وضربوه، ورفعت الشرطة القضية إلى لجنة التحقيق الروسية - التي توازي مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي - وهي من ستقرر إن كانت ستفتح تحقيقا جنائيا بحقه أم لا.