أصبحت مدينة هامبورج أول مدينة تعترف بالأعياد الإسلامية في ألمانيا ، وهي خطوة تهدف إلى تشجيع إدماج الأقليات الدينية في المجتمع ، والتى كثيرا ما تواجه رفض من معارضي الهجرة . فبعد مفاوضات بين الهيئات والجماعات الإسلامية و السلطات فى المدينة استمرت خمس سنوات ، سيسمح للموظفين والطلاب المسلمين بأيام عطلة للاحتفال باعيادهم . وقال دانيال عابدين، عضو مجلس هامبورج للمجتمعات الإسلامية ان "هذا الاتفاق هو خطوة هامة نحو الاعتراف بالإسلام في البلاد ، ونأمل فى إدخال الدروس الدينية الاسلامية في المدينة و التى ستكون اشارة لبقية الولايات الألمانية ال 15 الاخرى ". الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ العام المقبل، وهو الأول من نوعه و يخدم نحو 150 الف مسلم بالمدينة ، هذا ويعد الاتفاق بمثابة علامة تاريخية لقبول نحو 4 ملايين مسلم ، نصفهم تقريبا يحملون الجنسية الألمانية، علما بان مجموع سكان المانيا يبلغ حوالي 82 مليون نسمة وحيث التسامح الديني والعرقي قضية حساسة.. ففي وقت سابق من هذا العام ، قال النائب المحافظ فولكر كاودر وهو حليف وثيق للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، أن الإسلام لم يكن جزءا من التقاليد الألمانية وهويتها ، وفي يوليو الماضى حظرت محكمة في كولونيا ختان الأولاد الصغار مما اثار انتقادات من المجتمعات المسلمة واليهودية.