تحت هذا العنوان ذكرت المجلة ان تصويت اليهود فى فرنسا عادة ما يثير اهتمام الكثيرين على الرغم من قلة عددهم فى المجتمع الفرنسى حيث تصل نسبة اليهود فى فرنسا الى اقل من 1% من عدد السكان. ولقد اثار الصوت اليهودى جدلا واسعا منذ خمس سنوات عندما نجح "جون مارى لوبان" مرشح اليمين المتطرف فى الوصول الى الجولة الثانية من الانتخابات. حيث تردد ان مساندة اليهود للمرشح اليمينى المتطرف هو السبب الرئيسي فى حصوله على مراكز متقدمة فى التصويت بطريقة سببت حرجا للمجتمع الفرنسى واثارت جدلا سياسيا واسعا فى البلاد. والسؤال الذى يطرح نفسه فى الانتخابات الجارية: لصالح من سيصوت اليهود؟ الرأي العام السائد فى فرنسا يؤكد ان "اليهود يؤيدون ساركوزى" والسبب يرجع الى الجذور اليهودية للمرشح اليمينى وموقفه المؤيد لاسرائيل علنا بالاضافة الى الخلافات بين الجالية اليهودية واليسار الفرنسي الذى اصبح يحلو له التشهير بالدولة العبرية. ولكن يجب التعامل مع هذا الرأى بحذر فلطالما كان اليهود من المؤيدين للتيار اليسارى فى فرنسا الذى اثبت على مدار السنوات ولاءه الاعمى لاسرائيل ولليهود فلقد كان الرئيس الفرنسي الاشتراكى السابق فرنسوا ميتران من اكثر الرؤساء الفرنسيين ولاءا لاسرائيل. اما ساركوزى اليساري فقد ذهب لابعد من هذا بمساندته لاسرائيل فى حربها الاخيرة مع حزب الله اللبنانى وبمحاولته حمل راية الدفاع عن السامية داخل فرنسا. ان ممثلى الجالية اليهودية بتوقعون ان يحصل ساركوزى على نصيب الاسد من اصوات اليهود ولكن نتائج الانتخابات هى الوحيدة التى ستحسم هذه التكهنات.