توقف مدفع رمضان بالمدينةالمنورة منذ أكثر من عشرين عاما ومازال عن العمل , بعد أن أحيل إلى التقاعد دون أسباب تذكر , مما دعا البعض إلى عودته للحياة حتى تكتمل مظاهر الفرحة بالشهر الكريم . يقول المؤرخون إن مدفع رمضان يعد مظهرا من مظاهر شهر رمضان المبارك وارتبط اسمه بالشهر الكريم وروحانيته كما يحكى ذكريات قديمة يستمتع أهالي المدينةالمنورة باسترجاعها بين الحين والآخر . ويؤكد الدكتور عبد الله الفايدي الباحث في تاريخ المدينةالمنورة أن المدفع له إرث تاريخي حيث يتم في ليلة دخول شهر رمضان إطلاق عدد من الطلقات بعد أن يثبت دخول الشهر من قبل الجهات الرسمية, حيث يقوم العاملون في الموقع بإطلاق الطلقات إعلانا بدخول شهر رمضان . ودعا الدكتور الفايدي إلى ضرورة إعادة الخدمة لهذا المعلم الذي يعد رمزا من الرموز الجميلة التي ارتبطت بهذه المناسبات الدينية . ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الفايدى قوله : "أرى أنه من الضرورة إعادة المدفع إلى العمل حيث أصبح يطل على عدد كبير من الأحياء ويسمعه الكثير فأرى أن يعاد إلى العمل حيث يفطر الصائمون على صوته ويمسكون فضلا عن الذكريات الجميلة التي يتلذذ أهالي المدينةالمنورة بها حينما يسترجعونها من أرشيف ذاكرتهم" . يذكر أن مدفع رمضان بالمدينةالمنورة يتم إطلاقه من جبل سلع حيث كان المؤذن في الحرم النبوي الشريف قديما يشعل قنديلا أحمر في الجهات الأربع في المنارة الرئيسة المجاورة للقبة الخضراء, فيراها القائم على المدفع فيعلن وقت الإفطار, وهكذا بقية الأوقات .