تسيطر التوقعات حول نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية على تفكير غالبية الإعلاميين والسياسيين في واشنطن في الوقت الراهن. ويبدو ان الرئيس الحالي جورج بوش لا يختلف عنهم. وقد ابدى بوش توقعه بحصول السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون على ترشيح حزبها لخوض الانتخابات وفوزها في الانتخابات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن اعلاميين حضروا اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس الاميركي الاسبوع الماضي اعجاب بوش بهيلاري كلينتون، زوجة سلفه بيل كلينتون. وأضافت الصحيفة انه «ترك البعض بانطباع انه يتوقع فوزها بالانتخابات ويفكر بكيفية نقل قيادة البلاد اليها». الا ان الصحيفة لم تشر مباشرة الى تصريحات بوش، اذ طلب من الاعلاميين عدم الكتابة عن الغداء الذي جمعهم ببوش أو تناول تفاصيل ما دار فيه. ولكن عددا من الذين حضروا الاجتماع قالوا ان بوش لم يفصح مباشرة عن توقعاته للانتخابات، ولكنه توقع فوز كلينتون بترشيح حزبها وتحدث بطريقة تبدي انه يتوقع خلافتها له ومواصلتها سياسته في العراق في حال وصلت الى البيت الابيض. وذكر المذيع جورج ستيفانابولوس من قناة «أي بي سي» ان بوش قارن نفسه بالرئيس هاري ترومن، الذي واجه انتقادات شعبية كبيرة اثناء الحرب الكورية وخاصة من دوايت ايزنهاور، ولكن ايزنهاور اتبع سياسات مماثلة اثر توليه الرئاسة بعده. وأضاف ستيفانابولوس: «انه يعتقد ان من سيخلفه ربما ينتقد سياسة الرئيس اثناء الحملة الانتخابية ولكن سيتبعها بعد توليه المنصب». وقالت «واشنطن بوست» ان بوش اثنى على كلينتون واظهر اعجابه بتحملها للضعوط الكبيرة عليها، متوقعاً جمعها اموالا طائلة. واضاف ان خبرة كلينتون اثناء تولي زوجها الرئاسة ستساعدها في حملتها. وعبر بوش عن اعجابه بالسناتور باراك اوباما، لكنه اعتبر ان قلة خبرة اوباما في السياسة على المستوى الوطني تحد من فرص فوزه.