نقلا عن جريدة الوفد7/8/07 ستظل أزمة رغيف العيش في مقدمة هموم وآلام الناس طالما استمرت طوابير العيش وينافسها ارتفاع الأسعار.. وجدنا تكدس البسطاء أمام الأفران للحصول علي الرغيف المدعم، وحسب ما أكد المواطنون فان حاله أصبح رديئاً ولا يصلح للاستخدام الآدمي لكنهم كما قالوا مضطرون لشرائه لأنهم لايستطيعون شراء الرغيف السياحي، الذي أصبح حجمه موازيا لحجم الرغيف أبو شلن، وهذا حال أيضاً الرغيف الفينو الذي نقص وزنه وحجمه لدرجة ان الكثيرين احجموا عن شرائه بسبب سوء الحالة الاقتصادية. آمال كمال أكدت: انتظر في طابور العيش ما يقرب من ساعتين حتي أحصل علي 10 أو 20 رغيفاً، ونتحمل مذلة الطابور الذي لا ينتهي والبهدلة والمعارك، حتي أوفر لأولادي الأربعة وهم أطفال ما يأكلونه، لذلك أفضل التعب والبهدلة عن تعرض بناتي لصغار المشاكل زحام الفرن، هذا لأن ظروفنا المعيشية لا تتحمل شراء الرغيف السياحي، الذي يباع ب 25 قرشا فدخلي ضعيف جدا حيث أعمل معاونة منزل وأجري لا يزيد علي 200 جنيها في الشهر، وهذا لا يكفينا عيش حاف كل شهر. وسعدية محمد ربة منزل قالت: لا أحد يرحم كبر سني ومرضي وتعبي، ورغم أنني أتحرك بعكاز، وأضطر للوقوف في الطابور ساعات للحصول علي بجنيه عيش كل أسبوع ومع ذلك لا يرحمني أحد بخلاف المهانة التي أعانيها من خلال وقوفي في الطابور حتي أحصل علي العيش المدعم. نبوية علي، أكدت دائماً ما أتعرض لتوقيع الجزاء في العمل بسبب تأخري في طابور العيش، فأنا أعمل في مستشفي وأخرج يومياً للحصول علي بجنيه عيش وأقف في الطابور ساعتين مما يؤخرني عن مواعيد عملي بالمستشفي. ومتولي حسين قال: حسبنا الله ونعم الوكيل فأنا أقف يومياً في طابور العيش لساعات طويلة لأحصل علي ب 2 جنيه عيش، فالطابور لا ينتهي لأن صاحب الفرن يعطي للمحاسيب والمعارف الذين يحصلون علي العيش دون أي مجهود، أما الغلابة والبسطاء فما عليهم الا أن يتشاجروا ويتزاحموا ويتعرضوا للشتائم من قبل صاحب المخبز وأحيانا تصل الي الألفاظ النابية التي لا تتناسب مع آدميتنا وعلينا تحمل كل ذلك للحصول علي العيش المدعم رغم انه غير ناضج وناقص الوزن ولونه أسود فظروف الحياة تعجزنا عن شراء الخبز السياحي المصنوع أساساً من الدقيق المدعوم. علي عبدالسلام قال: بكلمات يملؤها الحزن والهم والذل: حظنا العثر جعلنا نقف في طابور العيش لساعات طويلة وفي الآخر تحصل علي عيش سيء ولا يصلح للاستخدام الآدمي، وهذا لا يرضي أحد فهذه استهانة بالفقراء فالعيش حالته تسوء وكله شوائب أحياناً تصل لوجود الخشب والمسامير فيه، كأن الذي يأكل العيش المدعم غير آدميين.