قتل 57 شخصا على الاقل وجرح العشرات في تفجيرين بسيارتين مفخختين الاحد في حمص، في حصيلة جديدة اكدها المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس، مشيرا الى انها الاعلى المسجلة في حمص. وكان تفجيران استهدفا مدرسة في حي عكرمة وسط حمص في تشرين الاول/اكتوبر 2014 اوقعا 55 قتيلا بينهم 49 طفلا، بحسب المرصد. وذكر المرصد "ارتفع إلى 57 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا جراء التفجيرين اللذين هزا حي الزهراء وسط مدينة حمص". واوضح المرصد ان من بين القتلى "39 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلة و11 مواطنة، فيما لم يعرف اذا كان الباقون من المدنيين ام من اللجان الشعبية والمسلحين الموالين لها". وكانت حصيلة سابقة للمرصد افادت بمقتل 46 شخصا وجرح العشرات. من جهته، ذكر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "عدد ضحايا التفجير الارهابي المزدوج ارتفع الى 39 شخصا بعد استشهاد عدد من الجرحى متأثرين باصاباتهم الخطرة" مشيرا الى أن العدد "مرشح للزيادة بسبب الحالة الحرجة لعدد من الجرحى". واضاف البرازي لفرانس برس ان التفجير استهدف شارع الستين الذي يفصل حي الزهراء عن حي الارمن ويستخدم للسيارات العابرة باتجاه السلمية وحلب مشيرا الى ان معظم الاصابات سجلت في السيارات العابرة. وعزا المحافظ ارتفاع عدد الضحايا الى وقوع الانفجار في ساعة الذروة (الثامنة والثلث صباحا) التي تشهد حركة كبيرة للعمال والطلاب. وبث التلفزيون السوري صورا لمكان التفجير في حي الزهراء تظهر عددا من السيارات المحترقة واعمدة من الدخان الاسود. كما اظهرت الصور رجال الاطفاء وهم يحاولون اخماد الحريق وسط حطام متناثرة ناجمة عن الانفجار فيما كانت قوات الأمن والمدنييون يحاولون اسعاف الجرحى. وفي مكان قريب كان المسعفون يحملون جثة متفحمة على نقالة. وتظهر صور الدمار في الابنية والمخازن التجارية وعدد السيارات المحترقة حجم الانفجار العنيف الذي هز الحي. واعتبر المحافظ وقوع التفجيرين "استهدافا للجبهة الداخلية في حمص التي شهدت خلال العام المنصرم حالة من التعافي وعادت الحياة الاقتصادية والاجتماعية الى طبيعتها" لافتا الى ان " الانفجارات تكررت في المنطقة لكنها لم تدخل الاحياء والسيارات قادمة من خارج المدينة". واضاف "ان التفجيرات جاءت ردا على المصالحات التي جرت في حمص والانتصارات الميدانية التي يحرزها الجيش وبخاصة في بلدة مهين ومحيط القريتين" (ريف حمص).