تناولت الصحافة البريطانية عدة مواضيع أبرزها ما يلي: * روسيا تصعد من هجماتها الالكترونية فى سوريا * تنظيم داعش الإرهابي المتطرف يرسل الأطفال إلى الموت بمعدل غير مسبوق صحيفة الفايناشيال تايمز البريطانية : تحت عنوان "روسيا تصعد من هجماتها الالكترونية فى سوريا" كتب سام جونز يقول : تشن روسيا حملة تجسس الكترونية بعيدة الأثر ضد جماعات المعارضة والمنظمات غير الحكومية السورية، وذلك فى الوقت الذى تسعى فيها موسكو للسيطرة على تدفق المعلومات بشأن الأزمة الإنسانية فى البلاد وللتغطية على الحجم الكامل لعملياتها العسكرية فى سوريا. وأضاف الكاتب أن الأهداف تشمل بعضا من أهم المنظمات الحقوقية والمنظمات العاملة فى مجال تقديم المساعدات فى البلاد مثل المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى يعد تقارير حول الحوادث والذى تستشهد بتقاريره فى أغلب الأحوال وسائل الإعلام الغربية. وأشار الكاتب إلى أن العملية تحمل الكثير من بصمات حملة القرصنة القوية التى شنتها موسكو ضد الحكومة الأوكرانية فى عامى 2013 و2014. وأفاد الكاتب أنه قد تم مناقشة تفاصيل الحملة السورية مع اثنين من كبار المسئولين الاستخباراتيين، مسئول من أوروبا والآخر من بلد مجاور لسوريا. وذكر أحدهما الذى رفض الكشف عن هويته أن العملية كانت كبيرة فى حجمها ومنهجية فى طبيعتها، مضيفا أن جهاز الأمن الداخلى الروسى الذى يمثل المخابرات الروسية هو من يدير العملية. وأكد الكاتب على أنه يتم استهداف المنظمات التابعة للقطاعين الحكومى والخاص بشدة فى تركيا مما يعكس دور أنقرة كأحد أبواق الدعاية فى المعركة من أجل سوريا. وأشار الكاتب إلى ما قاله المسئول الاستخباراتى الإقليمى :"هناك رد فعل الكترونى روسى رئيسى بسبب تردى العلاقات مع (أنقرة)"، مشيرا إلى إسقاط طائرة روسية فى شهر نوفمبر الماضى على أنه يمثل نقطة تحول. وذكر الكاتب أنه لم تتضح بعد الطريقة التى تعرضت بها الكثير من المنظمات للخطر بيد أن الفيروس الذى يستخدمه العملاء الروس من الممكن أن يتم استخدامه من أجل محو البيانات ونشر معلومات مضللة من حسابات رسمية أو تجميع معلومات استخباراتية حول الأهداف عالية الحساسية التى يتم الحصول عليها من سجلات الاتصال الخاصة بالمنظمات غير الحكومية. وأشار الكاتب إلى أن وكالات الاستخبارات الغربية تخشى من إمكانية أن يؤدى ذلك إلى شن روسيا لحملة رئيسية للمعلومات المضللة إذا ما اختارت ذلك، مما سيعقد إلى حد كبير وضعا معقدا بالفعل.
صحيفة الجارديان البريطانية: تحت عنوان " تنظيم داعش الإرهابي المتطرف يرسل الأطفال إلى الموت بمعدل غير مسبوق " كتب شيف مالك يقول: أكد محللون أمريكون من خلال أبحاث أجروها أن تنظيم داعش الإرهابي المتطرف يرسل الأطفال و المراهقين إلى المعارك بل ويجبرهم على القيام بمهام انتحارية وتفجير أنفسهم. وأوضحت دراسة أجرتها جامعة جورجيا أنه بعد فحص مجموعة من حسابات الشباب الذين قُتلوا جراء تجنيدهم من قبل داعش على مواقع التواصل الاجتماعي أنه من أصل 89 شاباً فإن معدل أعمار ثلثى هذا العدد يتراوح ما بين 12 إلى 16 عاماً وهم ينتمون إلى جنسيات مختلفة. ولفت الكاتب أنه طبقاً للمحللين فأن دراسة أخرى أجرت في الفترة من بداية عام 2105 إلى نهاية شهر يناير من عام 2016 أظهرت أن معدل مقتل الشباب المنضم لصفوف داعش من الفئة العمرية 18 عاماً وأقل من ذلك قد تضاعف مؤخراً خاصة وأن 39% من ضحايا الشباب المجند في صفوف التنظيم الإرهابي يُستخدموا في قيادة الشاحنات المفخخة بينما لقى 33% آخرين مصرعهم كجنود مشاة في المعارك. ونوه الكاتب إلى اكتشاف المحللين لظاهرة غريبة وهي ارتفاع معدل استغلال الأطفال في هجمات إرهابية في يناير من العام الجاري بنسبة تقارب تلك التي استخدمها التنظيم الإرهابي في شهر يناير من عام 2015 . وذكرت تقارير أن تنظم داعش أظهر قدرة مُخيفة على استقطاب وتعبئة الأطفال إلى صفوفه بنسبة أعلى بكثير من أي تنظيم إرهابي آخر وهو ما تسبب شعور المنظمات بالقلق حيال الدعاية الإعلامية التي ينتفع منها الدواعش على المدى القصير. ونقل الكاتب تصريحات" شالي وينتر " أحد المحللين الذين أجروا أبحاثاً حول الموضوع والتي مفادها " أن ما يُثير الدهشة أن تنظيم داعش الإرهابي لا يستغل الأطفال بطريقة تختلف كثيراً عن استغلاله الجنود العاديين حيثُ لا يتم استغلالهم كعنصر لزيادة أعداد التنظيم أو كأكباش فداء في العمليات التي يصعب النجاح بها وهو أمراً يعد غير مسبوق في مفهوم تجنيد الأطفال على حد تعبير وينتر. وأضاف وينتر أن غالبية الأطفال الذين لقوا مصرعهم نتيجة تجنيدهم ضمن صفوف التنظيم الإرهابي غالبيتهم تم شحنهم من سوريا إلى الصراع الدائر في العراق. وسلط الكاتب الضوء على تقرير صدر عن شرطة لندن يؤكد أن أكثر من 30 طفلاً وضعوا تحت المراقبة بسبب الخوف من أن يتم تهريبهم وتجنيدهم لصالح داعش. وأفاد "مارك رولي" أحد أبرز الضباط في إدراة مكافحة الإرهاب ببريطانيا أن الأطفال الذين ينضمون إلى داعش لا تتجاوز أعمارهم السبعة عشر عاماً. وأكد وينتر أن تنظيم داعش الإرهابي المتطرف يجند ويدرب الأطفال ضمن مشروع لبناء جيش مشيراً إلى درج الأطفال في صفوف العناصر التكفيرية المسلحة يتم ببطئ ولكن بمعدل متزايد تدريجياً. وكشف الكاتب النقاب عن تقارير دولية تؤكد أن التنظيم الإرهابي يضع خططا محترفة فيما يتعلق بتدريب وتسليح الأطفال في معسكرات تحمل اسم معسكرات أشبال الخلافة. واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى وضوح رؤية قادة التنظيم الإرهابي المستقبلية بشأن إدراج الشباب في صفوف التنظيم وهو أمراً من المنتظر أن يشغل النقاشات الدولية لسنوات قادمة.