أصدر شاؤول موفاز أكبر شريك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحكومة الائتلافية تهديدا مستترا الاربعاء بالانسحاب من الحكومة بسبب نزاع بشأن محاولة لتعديل سياسة التجنيد الاجباري في إسرائيل يعارضها اليهود المتشددون. واحتدم الجدل بشأن قضية حساسة في بلد يواجه فيه معظم الذين يبلغون 18 عاما تجنيدا عسكريا اجباريا قبل ان ينتهي في الأول من أغسطس "اب" سريان قانون مثار جدل يمنح اعفاءات لليهود المتدينيين والمواطنين العرب. وطالب نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز - وهو جنرال سابق انضم حزبه كديما الى الحكومة في مايو "آيار" - بأن يتبنى نتنياهو إصلاح قانون التجنيد بتأييد من حزبه والا فانه سيبحث مسألة مستقبل عضوية الحزب في الائتلاف الحكومي. وقال موفاز في تعليقات اذيعت على الهواء في محطات الاذاعة الاسرائيلية "هذا شرط لبحث امكانية مواصلة عضويتنا في الحكومة". وتحدث موفاز بعد ان نشر النائب من حزب كديما يوكانان بليسنر اقتراحات إصلاح اعدتها لجنة من الخبراء والبرلمانيين. وحل نتنياهو اللجنة الاثنين بعد ان احتج زعماء دينيون على النتائج المتوقعة. وقال موفاز "الكرة في ملعب رئيس الوزراء ونحن نتحدث عن أيام". ويسعى تقرير بليسنر الى الغاء عدد الاعفاءات من الخدمة العسكرية لطلبة المعاهد الدينية اليهودية من 50 ألفا في الوقت الحالي الى 1500 بحلول 2016. وتوصي اللجنة بمساندة هذه السياسة بفرض عقوبات مالية صارمة على أي شخص يتهرب من الخدمة العسكرية. كما تسعى الى زيادة عدد العرب الذين يؤدون الخدمة العسكرية الى ثلاثة أمثال العدد الحالي الذي يبلغ 2400 في غضون خمس سنوات. ويعارض عرب إسرائيل هذا الاقتراح بشدة.