قال الشيخ محمد الدومى من علماء وزارة الأوقاف ان القرأن الكريم حث الانسان على إعمال العقل فى التعامل مع المنافقين الذين يظهرون ولائهم للدين والوطن وهم يكيدون له مؤكداً ان ظاهرة التكفير والإلحاد سببها من يتحدثون فى الدين على غير دراية أو علم. وأوضح الدومى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان النفاق في المصطلح الإسلامي َيُطلقُ على إظهار الإسلام قولاً و عملاً، و إضمار الكفر، و مَنْ يكون هذا حاله يُقالُ له "منافق"،و المنافق رأسماله الكذب و الخديعة، فيتظاهر بالإيمان و العمل الصالح، ليتستَّر بالإسلام على كفره ليأمن من بطش المسلمين، و ليدفع الخطر عن نفسه، و يكون المنافق في الغالب مرتبكاً و خائفاً من الفضيحة. وتابع ان ظاهرة النفاق هي من أخطر الأمور و أكبرها ضرراً على الأمة الإسلامية، و المنافقون هم بمثابة الطابور الخامس الذي يعمل لمصلحة العدو، و منذ اليوم الأول لولادة الإسلام و الأمة الإسلامية تعاني بشدة من هذه الظاهرة الخطيرة مناشداً وسائل الإعلام استضافة المنافين فى البرامج وتخصص لهم مساحات كبيرة لعرض تصريحاتهم المتلونة. وأردف ان الله عَزَّ و جَلَّ حذر في القرآن الكريم الرسول صلى الله عليه و سلم من خطر المنافقين في آيات عديدة و بيَّن بعض صفاتهم و آساليبهم و كشف عن بعض نواياهم و خططهم الخؤنة، كما حذر الرسول صلى الله عليه و سلم المسلمين من ظاهرة النفاق و المنافقين وفضح مخططاتهم في مواقف كثيرة. وأشار الى انه نظراً لخطورة النفاق و المنافقين فلقد ذمَّ اللهُ المنافقين و بيَّن خططهم و أساليبهم و أهدافهم و توعدهم بالخزي و الفضيحة و العذاب الأليم في آيات كثيرة من القرآن الكريم، كما خصص الله عَزَّ و جَلَّ سورة كاملة من سُور القرآن بالمنافقين لتحذير المؤمنين منهم، و السورة هي سورة "المنافقون " مضيفاً ان أبرز صفات المنافقين كما جاءت في القرآن الكريم هى الخداع والكذب والتظاهر بالايمان والخوف و القلق الدائم من الفضيحة والاستكبار و الصَّد عن سبيل الله و الإيمان به و بالرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الله جلَّ جلاله "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا " فضلاً عن التكاسل في أداء الواجبات، و الرياء حين أدائها وعدم الاستقرار و الثبات في المواقف و القرارات والحلف كذباً بالله ومحاولة قطع الموارد المالية عن المؤمنين و التضييق عليهم اقتصادياً حتى يَدَعوا طريق الحق و الالتفاف حول المحور الحق. https://