قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور , إن اختراقات وشواهد حدثت مؤخرا على مسار علاقات بلاده وأمريكا , تدل على تخفيف ضغط واشنطن على الخرطوم , مشيرا إلى أن تولي السودان مقاعد رئاسية بمؤسسات دولية, بجانب خروجه من البند الرابع الخاص بحقوق الإنسان . وأوضح غندور , – في ندوة "العلاقات السودانية الأمريكية" بمركز دراسات المستقبل اليوم الخميس بالخرطوم – , أن العلاقات السودانية الأمريكية ظلت في حالة تأرجح دون ثبات لأزمان طويلة, مبينا بأن البعد الاستراتيجي غير متوفر في تعاطيها مع السودان في علاقة أقرب للعدائية. وقال "لم يتراجع الضغط على السودان عقب انفصال الجنوب, كما هو متوقع, إلا أن بعض الاختراقات والشواهد حدثت مؤخرا تدل على تخفيف الضغط الأمريكي على الخرطوم مثل تولي السودان عددا من المقاعد الرئاسية في عدد من المؤسسات الدولية, إضافة إلى خروج السودان من البند الرابع الخاص بحقوق الإنسان". وفي السياق ذاته , قال وزير الخارجية السوداني, بشأن مناصرة الدول في تنفيذها للحصار الاقتصادي المفروض على بلاده , "إن القضية ليست قضية مناصرة أو علاقات خارجية بقدر ما هي مرتبطة بفرض أمريكا مناصرتها على الدول فرضا عبر قوتها الاقتصادية وقوتها كدولة عظمى". وأشار إلى أن العلاقة بين الخرطوموواشنطن مبنية على المستويين الاستراتيجي وإدارة الأزمات , مؤكدا عدم رهان علاقات السودان مع أي دولة على حساب دولة أخرى. وشدد غندور, على أن الإستراتيجية الخارجية تبنى على تحسين العلاقات الدولية خاصة مع دول الجوار, متهما بعض السودانيين بلعب دور سلبي في أن تكون العلاقة بين الخرطوموواشنطن أقرب إلى العدائية. وأشار إلى دور السودان المؤثر في المحيط الإقليمي خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتأثيره على عدد من الملفات المتعلقة بدول الجوار, وبعض القضايا الخاصة بالعالم العربي, كعاصفة الحزم وسد النهضة. إلى ذلك , أعلن وزير الخارجية السوداني انعقاد المؤتمر السادس لسفراء السودان بالخارج في الثامن عشر من يناير الجاري – ولمدة أربعة أيام – بهدف وضع تصور ومناقشة السياسات السودانية, وذلك تحت شعار "نحو دبلوماسية فاعلة من أجل سلام وتنمية السودان".