اعتبر رئيس حكومة حماس بقطاع غزة إسماعيل هنية أن تقرير مراقب الدولة في إسرائيل الذي تم إعلانه الأربعاء ويدين إسرائيل بشأن الهجوم على السفينة "مرمرة" فى العام 2010 , يؤكد أن ما حدث هو جريمة إنسانية تجاوزت كل الحدود. وطالب هنية - خلال افتتاحه أقسام جديدة بمستشفى غزة الأوروبي بخان يونس جنوب قطاع غزة - العالم أجمع للالتفات لهذا التقرير وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلى لمحاكمة دولية عادلة. وشدد على ضرورة الاستجابة لمطالب تركيا بالاعتذار والتعويض ورفع الحصار عن غزة, والذي من أجله استشهد تسعة أتراك وأصيب العشرات في الهجوم الإسرائيلي على السفينة "مرمرة". من جانبه, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء - تعليقا على انتقادات تقرير مراقب الدولة فى إسرائيل "ميخا ليندنشتراوس" حول عملية الاستيلاء على سفينة "مرمرة" التركية ومهاجمتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى - إن اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لإجراء التحقيق في حادث القافلة البحرية حسمت بشكل واضح أن الطوق البحري الإسرائيلي الملقى على قطاع غزة يهدف لمنع تهريب الأسلحة بحرا للمنظمات بالقطاع, مؤكدا أن ذلك يعتبر دفاعا شرعيا عن النفس,على حد قوله. وأضاف نتنياهو - فى بيان أصدره الأربعاء ونقله المتحدث باسمه - أن قرار إسرائيل باعتراض القافلة البحرية كان بالفعل شرعيا وفقا للقانون الدولي..مشيرا إلى أن الأسلحة التي تصل إلى حماس وباقي المنظمات في قطاع غزة تستخدم ضد مدنيين إسرائيليين. يذكر أن التقرير الذي نشره الأربعاء مراقب الدولة فى إسرائيل قد أعلن أن عملية اتخاذ القرارات التي قادها نتنياهو قبل الاستيلاء على السفينة "مرمرة" التركية فى العام 2010 كانت مشوبة بعيوب جوهرية. وجاء في التقرير أن نتنياهو لم يجر مشاورات مع هيئات وزارية باستثناء لقاء عقده مع منتدى الوزراء السبعة قبل إنطلاق الرحلة البحرية بخمسة أيام, كما أجرى هذا اللقاء على عجل بدون تحضيرات مسبقة وبغياب ممثلي الجهات ذات الشأن, مشيرا إلى أن نتنياهو كلف سكرتيره العسكري بترتيب وتحضير معظم المناقشات في القضايا الأمنية والخارجية, ولم يكلف رئيس مجلس الأمن القومي بهذه المهمة.