جدد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، لدى استقباله قادة قوات الحرس الثوري الأحد، تأكيده على أن ايران ليست لديها النية لإنتاج أو امتلاك أية أسلحة نووية, وأضاف خامنئي قوله إن الشعب الإيراني، وعلى الرغم من أنه لا يمتلك القنبلة الذرية، ولا ينوي الحصول على هذا السلاح المدمر، فإنه وبشهادة العالم، شعب يتمتع بالعزة والكرامة، لأن عزته نابعة من العزيمة والإرادة والإيمان والعمل الصالح، والهدف الواضح." وفي وقت سابق الأحد، جدد الرئيس نجاد تأكيده أن "نشاطات إيران النووية هي للأغراض السلمية، وفي خدمة البشرية"، موضحاً بقوله: "على أعداء الشعب الإيراني أن يعلموا أن هذا الشعب، لن يتخلى عن برنامجه النووي". كما عبر نجاد عن اعتقاده أن الملف النووي "قد أغلق"، مؤكدًا أن "أعداء الشعب الإيراني يحاولون فرض آرائهم علينا، في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تلاحظ أي انحراف في نشاطات إيران النووية." وقال الرئيس الإيراني إن "الأوروبيين اعتمدوا موقفاً صحيحاً من نشاطات إيران النووية، كما أن الشرقيين ودول عدم الانحياز، قبلوا بسلمية نشاطات إيران النووية، نظراً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، إلا أنه لم يتبقى إلا بلدان لا يتفهمان هذه الحقيقة، ويتخيلان بأنهما قادران على جعل الشعب الإيراني يتراجع عن موقفه." وأكد نجاد على أن "الشعب الإيراني يدعو إلى المنطق والحوار، إلا أنه لا يتحاور مع أي أحد حول حقوقه"، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية "اتخذت مكانتها الأساسية" في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن "البعض يحاول أن يستغل الوكالة كأداة لتحقيق أغراضه." وقبل نحو أسبوع، أعلن خامنئي تعيين قائد القوات البرية، العميد محمد علي جعفري، عقب ترقيته إلى لواء، ليحل محل القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، يحيى رحيم صفوي. وكان صفوي قد توعد بمعاقبة الولاياتالمتحدة حال تصنيفها الحرس الثوري، الذي يضم نخبة القوات الإيرانية، كجماعة إرهابية، في أول ردة فعل رسمية من جانب طهران على خطة واشنطن بهذا الشأن. ونقلت وسائل إعلام إيرانية في أغسطس/آب الماضي، عن صفوي قوله إنه يتفهم حنق واشنطن ضد قواته لأنها بمثابة "القوة الدافعة" ضدها، فيما تتهم الولاياتالمتحدة الحرس الثوري بتدريب وإمداد المليشيات الشيعية في لبنان والعراق بالأسلحة. ويبلغ قوام الحرس الثوري الإيراني قرابة 200 ألف جندي تحت قيادة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، الذي يُنظر إليه كحامي "مؤسسة الأئمة"، التي سيطرت على مقاليد الحكم في غيران عقب الثورة الإسلامية عام 1979.