عوضت معظم بورصات الخليج وفي مقدمتها البورصة السعودية بعض خسائر الأسبوع الحالي الثلاثاء مع قيام متصيدي الصفقات باقتناص الأسهم القيادية ومع استقرار أسعار النفط. واستقر خام برنت عند حوالي 38 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1322 بتوقيت جرينتش. وارتفع المؤشر السعودي 1.3 % بعد أن هوت به انخفاضات الاثنين إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات. وقفز سهم بنك الجزيرة 7.1 %. وقال البنك الاثنين إنه ألغى إصدار حقوق مزمعا بسبب الظروف الحالية للسوق. وفي وقت سابق من الشهر قامت الخضري للمقاولات بخطوة مماثلة مشيرة الى السبب نفسه. وصعد سهم المراعي 6.9 % إلى 85.50 ريال مواصلا مكاسبه لليوم الثاني منذ أعلنت الشركة أنها ستدفع توزيعات قدرها 1.15 ريال للسهم عن 2015 بزيادة 15 % عن توزيعات 2014. وأبلغت مصادر رويترز أن المراعي – أكبر منتج خليجي للالبان – مهتمة بشراء حصة أغلبية في الشركة الوطنية للمواد الغذائية الإماراتية. وقال محمد كمال المدير التنفيذي لأرقام كابيتال في دبي "نرى أن المراعي مازالت في وضع جيد لكن سحب دعم الوقود والكهرباء في إعلان الميزانية الحكومية القادمة قد يؤثر على هوامشها التشغيلية." ارتفعت بورصة دبي 0.1 % مواصلة مكاسبها لليوم الثاني في انتعاش طفيف بدعم من الأسهم العقارية القيادية. والمؤشر منخفض 22.6 % هذا العام مما يجعله الأسوأ أداء في الخليج. وصعدت أسهم داماك العقارية 3.3 % وإعمار العقارية 2.1 % بسبب ما قال متعامل إنه إقبال من متصيدي الصفقات على أسهم القطاع العقاري. وارتفع مؤشر قطاع العقارات والإنشاءات 1.2 % مقلصا خسائر 2015 إلى 31.7 %. وقالت سي.بي.آر.إي للاستشارات العقارية الاثنين إن أسعار مبيعات الشقق والمنازل في دبي تراجعت 16 و14 % على الترتيب في الأحد عشر شهرا الأولى من 2015 متوقعة مزيدا من التراجعات في أسعار البيع العام القادم. ونزل مؤشر أبوظبي 0.3 % إلى 4015 نقطة لتفصله 15 نقطة فقط عن أدنى مستوى في 12 شهرا الذي سجله يوم الأحد. وتأثرت السوق بخسائر أسهم بنك أبوظبي التجاري وبنك أبوظبي الوطني. ونزلت أسهم البنكين اللذين يشكلان نحو خمس القيمة السوقية للبورصة 3.5 % و0.3 % على الترتيب. وفي قطر ارتفعت البورصة 0.5 % إلى 9790 نقطة لتصبح فوق أدنى مستوى في عامين الذي سجلته يوم الأحد بمقدار 175 نقطة. وقال متعامل مقيم في الدوحة "النشاط في السوق مدفوع بقيام المتعاملين بالخروج من بعض الأسهم والدخول في أخرى ذات تقييمات رخيصة نسبيا."