استؤنفت فى لاهاى محاكمة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية امام المحكمة الخاصة لسيراليون . وحضر تايلور الاثنين -اول رئيس دولة افريقي سابق تتم محاكمته امام محكمة دولية -جلسة استئناف محاكمته لتزعمه حركة تمرد قتلت مدنيين خلال حرب سيراليون (1991-2001) الاثنين بعد توقف استمر منذ بدء المحاكمة قبل ستة اشهر. ويدفع تايلور ببراءته من تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومن التهم ال11 الموجهة اليه عن الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر 1996 ومطلع 2001 ومن بينها تهم ارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتجنيد اطفال. واستدعى الادعاء الاثنين اول شهوده وهو الخبير ايان سميلي الذي ادلى بشهادته بشأن صناعة الماس في افريقيا ودورها المدمر في النزاعات باعتبار الماس شكل مصدر تمويل للحصول على السلاح الذي استخدم في النزاع في سيراليون. وكان هذا الخبير مديرا سابقا لمنظمة غير حكومية للشراكة بين افريقيا وكندا وشارك في 2003 في وضع مسار كيمبرلي الذي يضمن عدم وصول الماس المروج في الغرب الى مناطق الحرب. وكان بين عامي 2000 و2001 ضمن مجموعة خبراء لدى مجلس الامن عني بدور تجارة الماس في تغذية النزاع في سيراليون. ويمثل تشارلز تايلور الذي انتخب رئيسا لليبيريا عام 1997 امام المحكمة لانه دعم متمردي الجبهة الثورة الموحدة الذين قاموا بقتل مدنيين خلال حرب سيراليون (1991-2001) والتي اوقعت نحو 120 الف قتيل وخلفت الاف المشوهين وذلك بهدف السيطرة على تجارة الماس وموارد طبيعية اخرى نادرة في هذا البلد المجاور. وعرف متمردو الجبهة الثورة الموحدة بقيامهم بقطع اعضاء الاف المدنيين العزل واحراق قرى بكاملها وتجنيدهم الاطفال. وجسدت فظاعاتهم التي روعت لعقد من الزمان المدنيين في سيراليون مؤخرا صناعة السينما في هوليوود بفيلم يحمل عنوان "بلود ديامند". وكان تشارلز تايلور قاطع جلسة افتتاح محاكمته في حزيران/يونيو واعلن عن اقالة محاميه مطالبا بامكانات مالية اكبر لتامين دفاعه. وفي اب/اغسطس وافق على محام جديد. وتم تخصيص 100 الف دولار شهريا لتمويل الدفاع عن تايلور امام المحكمة.