وقعت الحكومة المصرية بالتعاون مع الحكومة السويسرية الثلاثاء مذكرة تفاهم لبدء المرحلة الثالثة من المشروع المصرى السويسرى لتطوير مراكز الاشعة بالمستشفيات على مستوى الجمهورية، وقد وقع الاتفاقية كل من الدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة والسكان والسفير السويسرى بالقاهرة دومينيك فرجلر. وأكد الدكتور فؤاد النواوى نجاح المرحلة الأولى التى بدأت من 2002 حتى 2006 وتم خلالها تطوير 76 مركز أشعة ، والمرحلة الثانية أيضاً التى بدأت فى 2007 حتى 2011 وتم تطوير خلالها 111 مركز أشعة ، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع لن تعتمد على تطوير الأجهزة والمعدات بمراكز الأشعة فقط ولكن سيتم التركيز على تطوير العناصر البشرية العاملة بمجال الاشعة بهذه المراكز على مستوى الجمهورية حتى تتمكن من إتقان العمل فى هذا المجال طبقاً للمعايير الحديثة. وأضاف النواوى أن المرحلة الثالثة تستهدف تطوير 30 مركز أشعة بالنظام الرقمى الذى يتم من خلاله مناظرة الأشعة عن بعد مع المناقشة الهادفة والتعليم الطبى لكوادر الاشعة ، حيث سيتم ربط مراكز الأشعة المتقدمة الموجودة فى القاهرة والمدن الكبرى تكنولوجياً مع المستشفيات الأخرى بالمناطق النائية والتى قد لا يتوفر بها أطباء أشعة على مستوى عال من التدريب والتشخيص ، حتى يتم نقل صور وأفلام الأشعة بين تلك المراكز عن طريق الإيميل والتشاور بين أساتذة الأشعة والأطباء بهذة المراكز حتى يتم كتابة التقارير الخاصة بكل حالة والتوصل إلى التشخيص المناسب ، وبالتالى يحصل المريض بالمناطق النائية على الخدمة التى تقدم بالمدن الكبرى ولا يتأثر بنقص أطباء الأشعة فى تلك المناطق. ومن جانبها ،قالت الدكتورة درية سالم رئيس الإدارة المركزية للأشعة إن المشروع تم إطلاقه فى البداية بهدف تزويد مستشفيات وزارة الصحة بأجهزة أشعة عادية وسونار، وفى المرحلة الثانية تم إستقدام خبراء فى مجال الأشعة من الخارج لتقييم المشروع وتحديد إستمرارة من عدمه، وكانت النتيجة أن أشاد هؤلاء الخبراء بما حققة المشروع ، وطالبوا بإستمراره. وأكدت على أهمية العمل وفق المعايير الدولية والأمان الأشعاعى وأن تجربة النظام الرقمى قد تم تطبيقها على 6 مستشفيات كمرحلة أولى وهى صدر العباسية وأم المصريين وقنا وكفر الشيخ والعريش العام والاقصر.