شهدت البورصات الاوروبية والاسيوية موجة تراجعات حادة امس متأثرة بتهاوي بورصة نيويورك مما أعاد للاذهان زلزال الثلاثاء الاسود الذي هز اسواق المال العالمية قبل اسبوعين وسجلت الاسهم الاوروبية انخفاضا حادا في بداية معاملاتها امس وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي اكثر من اثنين في المائة وسط ازمة في سوق الرهن العقاري بالولاياتالمتحدة تكشف عن اعتلال الاقتصاد الامريكي. وقال احد المحللين الماليين 'يبدو ان هذه هي المرحلة الثانية من الانخفاض العالمي للاسهم والحافز ضئيل جدا للشراء. هذا وقت ربط الاحزمة'. وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 1.8 % ومؤشر كاك الفرنسي 2.1 % ومؤشر داكس الألماني بنسبة 1.9 % في اوائل التداول. وسجلت بورصات آسيا ومنطقة المحيط الهادي خسائر كبيرة امس اثر تراجع بورصة نيويورك. وسجلت بورصة طوكيو التي تعتبر ثاني اكبر بورصة في العالم انخفاضا بنسبة 2.98 % وهو ما تردد صداه في بورصات هونج كونج وسنغافورة ومانيلا وشنغهاي التي تراوحت فيها نسب التراجع ما بين 2 و3 % وتوقع محللون ماليون ان يستمر تأثير ما جري في وول ستريت علي الاسواق العالمية خلال الايام المقبلة. كانت الاسهم الامريكية قد شهدت انخفاضا حادا امس الاول في ثاني موجة بيع لها هذا العام مع امتداد اثر الخسائر التي شهدتها سوق الاقراض العقاري إلي القطاع المالي كله مما أدي لانخفاض اسهم بنوك الاستثمار ومؤسسات الاقراض التقليدي. فقد هبطت الاسهم الامريكية بشكل حاد بلغ 2 % لدي اقفال بورصة وول ستريت. وقال خبراء بسوق نيويورك ان هذا التراجع يعود إلي تقرير وزارة التجارة الامريكية الذي اظهر نموا أقل من المتوقع في مبيعات التجزئة فضلا عن زيادة عدد الشركات المتعثرة المانحة لقروض الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة إلي اعلي مستوي منذ اربع سنوات. يأتي تدهور البورصات العالمية بعد نحو اسبوعين من العاصفة التي ضربت اسواق المال العالمية علي اثر التدهور الكبير في بورصة شنغهاي في 27 فبراير الماضي وكانت بورصة شنغهاي خسرت آنذاك 9 % مسجلة اكبر انخفاض خلال عشر سنوات.