أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في حديثه إلى قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أن ما حدث في باريس جريمة شنعاء لا يقرها دين ولا إنسان ولا حضارة. وقدم شيخ الأزهر التعازي للرئيس الفرنسي والشعب الفرنسي في هذا المصاب الأليم وأهالي الضحايا بشكل خاص، سائلا الله عز وجل أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. كما تحفظ كثيرا جدا على أن ينسب إلى الإسلام تلك الأفعال الإجرامية، وأذكركم بالخطوة الأخيرة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو في خطبة الوداع حيث قال: "أيها الناس إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام". وقال فضيلته: أعذر الغربيين بسبب توجسهم مما يفعله هؤلاء، هؤلاء قبل أن يسيئوا إلينا أو إلى أنفسهم فإنهم أساءوا للإسلام، ولكن أنبه على أنه لا ينبغي أن تحاكم الأديان بفعل من يخرج على رسالة هذه الأديان. إذ الأديان بريئة من تلك الجرائم. كما أعرب عن حزنه الشديد وحزن علماء الأزهر ورفض الأزهر وطلابه لهذه الجرائم البربرية البشعة التي لا يؤيدها دين ولا شرع ولا عرف ولا خلق ولا تاريخ ولا أي حضارة. وأكد الطيب أن الأزهر الشريف يقوم بأعمال تعد استثنائية في هذا الوقت، ولقد قمنا بمشاركة مجلس حكماء المسلمين بإرسال قوافل سلام إلى نحو 13 دولة حول العالم ونحن مستمرون في ذلك. وأضاف: قمنا بتعديل المناهج الدراسية وطورناها وربطناها بعمليات التجديد، ولكن الإرهابيين يستغلون مفاهيم مثل الحاكمية والخلافة ليستقطبوا الشباب، كما عقدنا العديد من المؤتمرات وعلى رأسها مؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب في ديسمبر الماضي، ونحن نقوم بإرسال القوافل الدعوية إلى الشوارع وإلى المقاهي لتوصيل رسالة الإسلام الصحيحة إلى الناس.