سادت الأيام الأخيرة تهمة تزوير الانتخابات ليس لأسباب أمسك بها الذين يرددونها, ويمكن فورا تصحيحها, وإنما الاحتمال ان تأتي النتيجة بغير رؤيتهم. وقد وصل الاتهام إلي تهديد بعضهم بتحريك المظاهرات, والنزول إلي الميدان في حالة عدم فوز مرشحهم, وعلي لسان النائب حلمي الجزار القيادي الإخواني في حوار طويل نشرته صحيفة الأخبار فإنه قال: ان نجاح موسي أو شفيق لن يحدث إلا بالتزوير. لكنه في الرد علي سؤال في الحوار نفسه عن الذي يتوقع فوزه قال مؤكدا: المنافسة محسومة بين ثلاثة لا رابع لهم. وهم الدكتور محمد مرسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, وعمرو موسي! وهو مايعني استحالة فوز عمرو موسي إلا بالتزوير في اجابة وتأكيد وجوده بين ثلاثة تدور بينهم المنافسة تبعا لاتجاهات الشارع في إجابة تالية! ونغمة التزوير أصبحت بايخة, وسخيفة لأن الضمانات الموضوعة لإجراء انتخابات نزيهة تعتبر قوية, لكن هذه الضمانات لن تمنع المخالفات العديدة التي سترتكب يومي الانتخابات بسبب سباق المرشحين, وقتال التنظيمات التي تساندهم لكسب شريحة الناخبات الأميات الطيبات صاحبات شعار اللي تقولوا عليه, وهو الرد الذي قالته ناخبات كثيرات سئلن في برامج تليفزيونية! ولهذا لن يكون التزوير في تعبئة الصناديق ببطاقات مدسوسة أو في أخطاء الفرز أو غير ذلك من الطرق التقليدية التي نعرفها, وإنما سيبقي جزءا أساسيا من المعركة استغلال الجهل الذي يعانيه الوطن. الأيام التالية ستشهد سخونة وارتفاعا في حرارة العملية الانتخابية, وفي الوقت الذي سيزداد فيه اهتمام عدد كبير من المواطنين وتدقيقهم في اختيار مرشحهم ستبقي لشريحة اللي يقولوا عليه تأثيرها في صنع النتيجة, ولكن في النهاية هذا هو الشعب, وعلينا تقبل كلمته! *نقلا عن صحيفة الاهرام