طالب أعضاء مجلس الشعب خلال اجتماعات عاصفة باتخاذ إجراءات تصعيدية وعقابية ضد إسرائيل, ردا علي الكشف عن إعدام القوات الإسرائيلية250 أسيرا مصريا في نهاية حرب عام1967. واتفق نواب اللجنة المشتركة بالإجماع أمس علي ضرورة سحب السفير المصري من تل أبيب, وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة, وسرعة وقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل, وإلغاء اتفاقية الكويز للمناطق الصناعية المؤهلة. كما طالب بعض الأعضاء بتجميد اتفاقية كامب ديفيد للسلام فورا. واتفق أعضاء لجنتي الشئون العربية والعلاقات الخارجية في ختام أقوي اجتماع من نوعه استمر أربع ساعات علي ضرورة اتخاذ موقف حاسم بشأن الفيلم الوثائقي الإسرائيلي. ومن ناحية أخري استدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين لمقر الوزارة للإعراب عن بالغ استنكارها لما أذيع أخيرا بالتليفزيون الإسرائيلي من فيلم وثائقي يشير لمقتل250 جنديا مصريا في حرب1967 علي أيدي الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه, أكد السفير عبدالعزيز سيف مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية أن وزارة الخارجية كلفت السفارة المصرية في تل أبيب بالحصول علي كل المستندات التي تؤكد ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب في حق الأسري المصريين. ومن غزة, كتب أشرف أبوالهول: في الوقت الذي يحاول فيه بنيامين بن أليعازر وزير البنية التحتية الإفلات من الاتهامات بالمسئولية عن قتل الأسري المصريين خلال حرب1967, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس أن بن أليعازر ربما ينضم إلي قائمة طويلة من المسئولين الذين يتم التحقيق معهم حاليا بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وكانت وزارة الخارجية قد استهجنت هذا الأمر, وطالبت بضرورة قيام الجانب الإسرائيلي بتقديم إيضاحات حول ملابسات هذه الحادثة, كما أكدت أهمية قيام إسرائيل بموافاتها بتفاصيل هذه الجريمة, التي تردد تورط بنيامين بن أليعارز وزير البنية التحتية الإسرائيلي فيها. وعلى صفحاتها الداخليه نشرت الأهرام حديثا لمراسلها فى غزة مع بن اليعازر غزة من أشرف أبو الهول: نفي وزير البنية التحتية الاسرائيلي بنيامين بن أليعازر نفيا مطلقا تورطه في اعمال قتل لجنود مصريين غير مسلحين في نهاية حرب يونيو1967 وأكد في حديث عبر الهاتف مع مراسل الأهرام في غزة انه يمتلك ادلة قاطعة علي ان الواقعة التي كشف فيلم وثائقي إسرائيلي النقاب عنها لم تتعلق بجنود مصريين وإنما بفدائيين فلسطينيين كانوا يقومون بمهاجمة القوات الإسرائيلية في المنطقة بين العريش وقطاع غزة في نهاية الحرب. وقال بن أليعازر لمراسل الاهرام انه يمتلك وثائق تثبت صحة كلامه وتظهر وحدات الفدائيين الفلسطينيين واماكن تمركزهم وأعدادهم واحدا واحدا ومنها وحدة عبرت الحدود في نهاية الحرب الي الجنوب الي منطقة روخاما التي يوجد بها كبيوتس روخاما وخاضت معركة مع الاسرائيليين وهناك روايتان مختلفتان لهذه ا لمعركة. ورغم تأكيده عدم وجود قوات مصرية الا أن الوثيقة الصادرة قبل الحرب بيوم تؤكد وجود قوات مصرية عائدة من اليمن علاوة علي الفدائيين الفلسطينيين وكذلك إحد الوحدات الكويتية. وكشف بنيامين بن أليعازر النقاب عن ان زوجته الحالية هي ارملة لشخص لقي مصرعه في تلك المعركة. وقال إن الحديث يدور عن فدائيين فلسطينيين فروا من غزة عبر الساحل الي سيناء وقاموا وهم في طريقهم بمهاجمة الجنود الإسرائيليين طوال الوقت وهاجموا كل ما قابلهم من دبابات وتسببوا في مشاكل كثيرة للجيش الإسرائيلي, ولذا صدرت الأوامر لوحدته بمواجهة هؤلاء الفدائيين الذين يتجهون من رفح جنوبا صوب العريش ومنطقة البردويل في سيناء ولكنهم كانوا يهاجمون القوافل العسكرية الاسرائيلية طوال الوقت وهم في طريقهم ولذا صدرت الاوامر لوحدته بالتحرك لمواجهتهم. وشدد بن اليعازر علي انه لم يكن هناك اسري حرب في تلك المنطقة والذين كانوا هناك هم فدائيون فلسطينيون فقط وما يقال غير ذلك هو سوء فهم. وشدد بن اليعازر مرة اخري علي انه لم يكن هناك جنود مصريين في تلك المنطقة التي دارت فيها المعركة. لأن المعركة حدثت في الوقت الذي كانت فيه القوات الاسرائيلية قد دخلت بالفعل العريش وكان الجنود الاسرائيليون قد مشطوا المنطقة من العريش الي الشمال. وقال بن اليعازر ان الاوامر كانت قد صدرت لوحدته بالتحرك من مكان تمركزها قرب قناة السويس الي العريش للتعامل مع الفدائيين الفلسطينيين وانه يمتلك جميع الوثائق الخاصة بالعملية والتعامل مع الفدائيين الفلسطينيين وسيعطي الاهرام نسخة من الوثيقة التي تحدد له منطقة العمليات والهدف وهو التعامل مع الفدائيين الفلسطينيين. وقال بن اليعازر ان ما سبب البلبلة هو ان احد الاسرائيليين الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي ذكر ان المقاتلين الذين هاجمتهم الوحدة مصريون وذلك لسبب وحيد هو ان غزة كانت في ذلك الوقت خاضعة لسيطرة مصر. واشار الي انه كواحد من القادة الاسرائيليين في حرب يونيو1967 كان يدافع عن بلاده ومن المفهوم ان يكون له الحق في الدفاع عن بلاده ولكنه يكرر تأكيد ان المعركة التي دارت هناك لم تستهدف جنودا او اسري مصريين وانما فدائيين فلسطينيين نشطين ويملك جميع الادلة علي ذلك. وقال إنه يقرأ الاهرام ويقدرها ويتمني ان تبحث عن الحقيقة وتتعامل معها وليس مع معلومات مغلوطة لانه يحتفظ بعلاقات جيدة مع مصر وأسهم في بناء وتدعيم العلاقات المصرية الإسرائيلية خاصة علي مدي العقد الماضي.