قال عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية أن المائة يوم الأولى هى البداية ويجب أن تكون قوية ، أريد ببرنامجى أن يحصل الناس على حقوقهم ولا ينتظرون الإحسان مثلما فعلت بهم الحكومات السابقة قائلاً " أنا عايز أريح الناس" والخروج من الأزمة يبدأ بتحقيق أمن المواطن ، والذى حدث هو فقدان ثقة بين المواطن والشرطة وتلاه طلب لوجود الشرطة ثم ترحيب بها كما أن جهاز الشرطة مسئول عن أمن المواطن وليس تعذيبه ، الشرطة موجودة بأجهزتها ولن ننشئها من العدم وما نحتاجه هو تغيير طريقة التعامل مع المواطنين، وفى المائة يوم الأولى يجب أن نعيش فى ورشة عمل فى كل الملفات ليقدم خبراؤنا الحلول وتحول إلى مجلس الشعب ومجلس الوزراء فى المائة يوم التى تليها للتطبيق . وجدد موسى تعهده بأنه سيترشح لفترة رئاسية واحدة ويوفرخلالها مليون فرصة عمل وسيتم إستصلاح مليون فدان بإنتهاء الفترة الرئاسية ولا يصح غير ذلك ، مؤكدا انه منذ اليوم الاول لتوليهه الرئاسة وهو يعلم من أين يبدأ وبمن يستعين به . وقال موسى : "عندما أنهى مدتى ستكون مصر قد بدأت العمل بجدية وتوقفت المهاترات وتحركت للأمام كما تحركت دول كثيرة ونجحت لكى نبدأ العمل فى بلد مستقر ثابت الأركان ، فيجب أن يأخذ الدستور حقه فى الصياغة ، ولكى نحقق مطالب الثورة لابد من إنهاء المرحلة الانتقالية وانتخاب الرئيس والبدء فى كتابة الدستور". جاء ذلك خلال مؤتمرين جماهيريين عقدهما بقريتن تابعتين لمركز السنبلاوين وهو ثالث مركز يزوره الاثنين ، حيث اكد انه كان يهدف في جولاته في مختلف أنحاء الريف المصري في الوجه البحري والصعيد رؤية الاحوال حيث اتضحت لديه مدى تردي الحالة التي وصلت إليها معيشة الفلاح المصري، ويخشى إذا استمر الوضع دون رفع مستوى معيشة الفلاح وتحسين دخله وتوفير الخدمات والمرافق ، أن يهجر الجيل القادم مهنة الزراعة ، مضيفا لقد أصبح مستقبل الزراعة في مصر في خطر لا يمكن السكوت عليه أو غض النظر عنه أو على تداعياته الخطيرة على أمن مصر الغذائي لاسيما مع استمرار ارتفاع أسعار الغذاء العالمي والتداعيات السلبية المحتمله لظاهرة تغير المناخ على الزراعة المصرية . وأوضح موسي أن برنامجه الأنتخابي يقرر أولوية متقدمة لاستراتيجية طموحة للتنمية الزراعية أساسها الفلاح وتطوير أوضاعه ورفع مستوى معيشته ، وتستهدف تعويضه عن عقود من الاهمال والتهميش وبث الروح من جديد في الزراعة المصرية وتحقيق الأمن الغذائي لاسيما من المحاصيل الأستراتيجية التي تشمل ضمان حصول الفلاح على السعر العادل لمحاصيله ، والحد من استغلال الوسطاء له وتوفير احتياجاته من الأسمدة والمبيدات وغيرها من مدخلات الانتاج بأسعار معقولة وتخليصه من عبء مديونيته لدى بنك التنمية والائتمان الزراعي بتسهيلات لسداد القروض الصغيرة وإعادة هيكلة القروض الكبيرة وإسقاط غرامات التأخيروالفوائد ومد آجال السداد وخفض أسعار الفائدة ، واسقاط الدعاوي القضائية ضد المتعثرين والتي تهددهم وتأمين الفلاح ضد المخاطر الإنتاج الزراعي ، وإنهاء مشاكل الفلاحين مع الهيئة العامة لتنمية المشروعات الزراعية بالافراج الفوري عن عقود التمليك إن قام بسداد ثمن الأرض وتنفيذ خطط عاجلة لتوفير شبكات مياه الشرب النقية والصرف الصحي والوحدات الصحية . وفي المؤتمر الذي عقده بقرية" طنامل " التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية ظهر الاثنين طرح المرشح الرئاسي بعضا من بنود برنامجه الانتخابى حيث وعد بانشاء بنك الفلاح يعمل على اعطاء القروض للفلاح بشروط بسيطة وميسرة وانشاء بنك اخر للحرفين حتى يتم التوسع فى اقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغرلتستوعب اكبر عدد من الشباب العاطل عن العمل . وتعهد المرشح الرئاسى باسقاط الديون بنك التنمية والائتمان الزراعى التى تراكمت حتى اصبحت طوقا يلتف حول رقبة الفلاحين يلقى بهم فى السجون. ولعبت روابط "حملة شباب الجامعات لدعم موسي رئيساً بالدقهلية " دورا بارزا فى اضفاء روح الحماسة على جميع الحاضرين من خلال ترديد هتافات " قول الحق خليك حسيس عمرو موسى هو الرئيس" ، الامر الذى استقبله اهالى قرية " طنامل " بترحاب مما جعلهم يهتفون معهم . وكان عمرو موسى قد قام بزيارة مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية في وقت سابق من صباح الاثنين حيث أكد في مؤتمر عقده بقرية ميت ناجي إن مصرتحتاج إلى عملية إعادة بناء تكاد تكون كاملة للتعامل بأسرع ما يمكن مع الخلل الكبير الذى حدث ، وهي في ذلك تحتاج إلى رؤية واضحة وبرنامجا طموحا وجدول أعمال واضح ومحدد تسير عليه ولقد سبق وأن طرحت في أكثر من مناسبة ثلاثة بنود رئيسية هي الديمقراطية، والتغيير، والتنمية، ووضعت فى في المقدمة استعادة الأمن والأمان ، وكلها بنود تتطلب عملاً جاداً، وفريق عمل كفء مؤمن ببلاده ، فخور بقدراتها ، ومقدار المخاطر التي تحدق ببلادنا ، ومن ثم يقدر حجم العمل الذى يجب أن يقوم به إن رؤيتنا يجب أن تعتمد فيما تبقى من النصف الأول من القرن إطاراً زمنياً لتحقيق طفرة حقيقية فى حياة مصر، واستعادة للدور القوى الذى لعبته على المسرح الاقليمى والدولى ، وإن كان فى ثوب جديد يعكس روح الثورة والديناميكية التى وفرتها والتغييرات التى خلقتها . وأضاف موسي : فلست أتقدم لتبوء منصب ، وأعلم تماماً إنها لن تكون نزهة ، وإنما مسئولية كبرى تتطلب من المواطن الذى سوف يحملها أن يضع عصارة خبرته وخلاصة فكره ومختلف قدراته وجل نشاطه فى خدمة مهمة مقدسة هى إنقاذ الوطن وإعادة وضعه على الطريق نحو التقدم والرخاء واستعادة الكرامة والاحترام ، وأن يمد يده لكل أبناء الوطن للعمل - كل في موقعه - من أجل تحقيق الآمال والطموحات .