قال عامل في شركة توتال الفرنسية للنفط الاربعاء ان يمنيا ثانيا لقي حتفه بعد هجوم امس الثلاثاء الذي نفذه فيما يبدو مسلحون من تنظيم القاعدة مستهدفين سيارة تقل عاملين في الشركة الفرنسية في محافظة حضرموت بشرق البلاد. ولفظ سهيل الجوفي نائب مسئول الامن في توتال أنفاسه في وقت مبكر الاربعاء متأثرا بجراح أصيب بها خلال الهجوم الذي أسفر أيضا عن اصابة فرنسي ومقتل جندي يمني. وقال أحد العاملين في توتال "لفظ أنفاسه الساعة العاشرة من صباح الأربعاء بمستشفى سيئون، أصيب بجروح عدة من الاعيرة النارية في ساقيه وصدره". وأضاف العامل أن الفرنسي المصاب نقل جوا الى صنعاء ثم الى فرنسا للعلاج. وتسببت الاضطرابات السياسية التي شهدها اليمن منذ قيام الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في زيادة جرأة المتشددين باليمن حيث سيطروا على أجزاء كبيرة من الاراضي ونفذوا هجمات. وفجر متشددون مرارا خط أنابيب للغاز تابع لمحطة الغاز الطبيعي المسال الخاص بشركة توتال بتكلفة 5ر4 مليار دولار وهي أكبر المجمعات الصناعية في البلاد. واليمن منتج للنفط الخام بكميات محدودة لكن الاضطرابات داخل أراضيه تمثل خطورة محتملة على التجارة العالمية بسبب موقعه على باب المندب وهو ممر شحن رئيسي يربط بين اسيا وأوروبا والامريكتين. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية الأربعاء أن الطيران الحربي اليمني شن الأربعاء غارتين جويتين على مواقع يشتبه بتواجد عناصر من الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في الضواحي الجنوبية لمدينة لودر.. وسط حالة من الانحسار لتواجد العناصر المسلحة في محيط المدينة. وقال مصدر عسكرى يمنى - فى تصريح له الأربعاء - إن طائرة حربية شنت صباح الأربعاء غارة على منطقة خالية تقع أسفل كهرباء لودر فيما نفذت لاحقا غارة جوية استهدفت جبل (يسوف) الواقع شرق (لودر). وتشير التقارير الأولية حول القصف بسقوط مصابين بإصابات خطيرة جراء هذه الغارات الجوية. يأتى هذا القصف بالتزامن مع قرار المبعوث الأممى جمال بن عمر تمديد تواجده فى اليمن لمدة 48 ساعة يجري خلالها عدة لقاءات مع قيادات سياسية وحزبية حول تفعيل الحوار الوطنى. كان الطيران الحربي قد حلق بارتفاع منخفض على مناطق تمركز المسلحين المرتبطة بالقاعدة أمس الثلاثاء وفي جبهة الكهرباء بمدينة لودر محافظة أبين. يذكر أن مدينة (لودر) تعيش منذ ما يقرب من شهر في ظلام دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بعد أن تم استهدافها من قبل المسلحين.