قال مدير عام آثار أسوان أحمد صالح إن مدينة أبوسمبل ذات طبيعة فلكية خاصة, ويجب استثمارها, وتتميز بوجود معبدي أبوسمبل بها..مشيرا إلى أن اليوم يوافق الذكرى السابعة والأربعين على إعادة افتتاحهما للزيارة في 22 سبتمبر 1968 عقب اكتمال عملية الإنقاذ التي تبنتها منظمة اليونسكو مع كل دول العالم إثر توجه مصر والمنظمة عام 1960 بنداء عالمي للمساعدة في إنقاذ آثار النوبة. وطالب صالح ` في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء ` بتبني مشروع إنشاء متحف الفلك بمدينة أبوسمبل حيث سيسهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر كمقصد سياحي جديد, مشيرا إلى وجود أقدم مرصد فلكي في العالم بمنطقة النبطة, ويقع على بعد 70 كم شمال غرب مدينة أبوسمبل, ويرجع تاريخه لما يقرب من 11 عاما قبل الميلاد. كما طالب المسئولين مجددا بتبني مشروع إحياء حي منشية النوبة بأبوسمبل وتحويله إلى حي سياحي يسهم في تنشيط حركة السياحة بالمدينة حيث إنه من المعروف أن هذا الحي كان يسكنه الذين شاركوا في إنقاذ المعبدين. وأشار إلى أن عملية إنقاذ معبدي أبو سمبل استغرقت أربع سنوات بتكلفة 40 مليون دولار قامت مصر بدفع نصفها, وشارك فيها خمسة آلاف شخص ما بين أثري ومهندس وعامل. وبين أن المعبدين يقعان في مدينة أبوسمبل السياحية جنوب محافظة أسوان بحوالي 285 كم, وهما من أهم المعابد الصخرية في العالم حيث نحتهما الملك رمسيس الثاني (أحدهما لنفسه والآخر لزوجته الملكة نفرتاري) في جبلين يطلان على النيل في القرن الثالث عشر قبل الميلاد, ويشتهر المعبد الكبير بتعامد الشمس عليه مرتين في العام الأولى في 21 أكتوبر, والأخرى في 21 فبراير. وأشار إلى أن أنظار العالم تتجه إلى المدينة المتميزة حيث المعجزة الفلكية لتعامد الشمس بالمعبد الرئيس في فبراير وأكتوبر, ووجود مدار السرطان على بعد 165 كيلومترا جنوبأسوان, والذي تتعامد عليه الشمس يوم 21 يونيو من كل عام وحدوث "الانقلاب الصيفي" إيذانا ببداية فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.. تلك الظاهرة التي يجب الاحتفال بها عالميا, وتسويقها لجذب لسائحين الذين يتشوقون لمشاهدة, ومتابعة تلك الظواهر الفلكية المميزة.