قال المتحدث باسم بعثة المراقبين الدوليين نيراج سينج، أن رئيس بعثة المراقبين الجنرال النرويجي روبرت مود، يصل إلى دمشق الأحد، وذلك ليتسلّم قيادة فريق المراقبين الدوليين في سوريا. وكان ادواردو ديل بوي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في وقت سابق أنه تم تعيين الجنرال النرويجي روبرت مود رئيساً لمراقبي الأممالمتحدة العسكريين في سوريا وبعثة الإشراف الدولية، وأضاف سينج- بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشونال" الأمريكية أن "البعثة الدولية زارت السبت مدينة طرطوس بعد أن زارت أولاً مدينتي حمص وحماة في إطار مهمتها وأجرت لقاءات مع جميع الأطراف في إطار التهيئة لوصول بعثة المراقبين الموسعة (المؤلفة من 300 مراقب عسكري غير مسلحين)". وكان فريق من المراقبين الدوليين زار الخميس الماضي، محافظتي درعا والسويداء ، كما زار المراقبون خلال وجودهم في سورية عدداً من مناطق ريف دمشق ومحافظتي حمص وحماة. وكان مود تراس فريقا من قبل المبعوث الاممي والعربي بشان سورية كوفي عنان لإدارة عمل بعثة المراقبين حيث اجري مفاوضات مع السلطات السورية على نشر أول 30 مراقبا للأمم المتحدة, إلى أن تم استبداله بالهندي أبهجيجت أنمول، وهو مستشار عسكري ومساعد إدارة مهمات حفظ السلام في الأممالمتحدة. ويتمتع الجنرال مود بخبرة طويلة في عمليات السلام في الشرق الأوسط فبين 2009 و 2011 تولى قيادة بعثة الأممالمتحدة لمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط، وخدم مرتين في إطار قوة الحلف الأطلسي في كوسوفو قبل أن يصبح رئيس أركان الجيش النرويجي في ال 2005. وكان الجنرال مود قال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء النرويجية، إلى وجود هوة من الشكوك والعنف تفصل بين النظام السوري والمعارضة. وتشكك المعارضة ودول بجدية السلطات السورية في الوفاء بالتزاماتها تجاه تطبيق خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان ذات النقاط الست والداعية إلى سحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكانية، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار بين السلطة والمعارضة، والسماح للصحفيين بالإطلاع على الأوضاع في البلاد. ووصل 15 مراقبا دوليا إلى سوريا، بموجب قرار من مجلس الأمن حيث زاروا عدة أحياء في عدد من المحافظات السورية للاطلاع على ما يجري في البلاد على أن يصل المزيد من المراقبين في الأيام القريبة. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 21 الشهر الجاري مشروع قرار روسي أوروبي يقضي بإرسال 300 مراقب إلى سورية خلال 15 يوما لمراقبة وقف إطلاق النار ولفترة مبدئية مدتها 90 يوما وذلك بعد أسبوع من إصداره قرارا يقضي بإرسال 30 مراقبا دوليا إلى البلاد . ووصل عدد ضحايا الاحتجاجات الى 9000 شخصا كما ذكر اخر تقارير الاممالمتحدة، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد الضحايا تجاوز 6 آلاف بينهم أكثر من 2500 من الجيش والأمن، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك. وتشهد عدة مدن سورية منذ 13 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن حيث تتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".