اهتمت الصحافة الأمريكية بعدة موضوعات أهمها ما يلي: السائحون المكسيكيون المصابون يعودون إلى ديارهم. بعد نجاح صفقة النووي الإيراني هل مازالت أميركا هى الشيطان الأعظم. فى بادرة على القلق الأمريكى واشنطنوموسكو تجريان محادثات حول الصراع فى سوريا. صحيفة نيويورك تايمز : تحت عنوان "السائحون المكسيكيون المصابون يعودون إلى ديارهم" كتبت اليزابيث مالكين يقول : عاد المكسيكيون الستة الناجون من هجوم جوى شنته القوات الأمنية المصرية على مجموعة من السائحين المكسيكيين ومرشديهم السياحيين المصريين إلى ديارهم أمس الجمعة فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة المكسيكية أنها ستطلب تعويضا نيابة عنهم من مصر. وكانت الطائرة الرئاسية قد أقلتهم هم وعائلاتهم ووزيرة الخارجية المكسيكية وطاقم من الأطباء المكسيك. وكان بعض الناجين وهم عبارة عن خمس سيدات ورجل واحد محملين على نقلات والبعض الأخر يجلس على مقاعد متحركة. وكان اثنا عشر شخصا قد قُتلوا فى الهجوم الذى وقع يوم الأحد الماضى: ثمانية سائحون وأربعة مصريون. ولا يزال الغموض يحيط بملابسات الحادث. وتحت عنوان "بعد نجاح صفقة النووي الإيراني هل مازالت أميركا هى الشيطان الأعظم" كتب توماس أيردبرنك يقول: بدأ صراع جديد يتكشف في إيران حيثُ يناقش القادة الإيرانيون حول كيفية التعامل مع الولاياتالمتحدة الأميركية بعد التوصل لاتفاق نووي مع أكبر عدواً لهم. وأضاف الكاتب أن كلاً من المرشد الأعلى أية الله خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني قدم رؤى تتعارض تماما مع بعضها البعض حيال التعامل مع الشيطان الأعظم. وقال خامنئي في وقتٍ سابق هذا الشهر لمجموعة من الطلبة المتشددين " إننا قد أعلنا مسبقاً أنه لن يكون هناك أي تفاوض مع أميركا في أي ملف سوى الملف النووي الإيراني" بل وتمادى خامنئي وأكد للطلبة أن عليهم الاستعداد لمحاربة أميركا, وعلى النقيض تماماً أكد روحاني أن الوصول لاتفاق بعد مفاوضات شاقة استمرت لعامين لا يعتبر نهاية الطريق بل بداية جديدة لخلق جو من التعاون والصداقة مع مختلف الدول. وأشار سعيد ليلاز الخبير اقتصادي و مؤيد للرئيس روحاني إلى أن أميركا لا تمثل لنا الشيطان الأكبر بعد رفع العقوبات" مضيفاً إلى "أننا قد نستخدم مصطلح الشيطان الأصغر أو مصطلحا أخرا". ولفت الكاتب إلى أنه في مجتمع يخضع لرقابة شديدة مثل المجتمع الإيراني نادراً ما يتحدث قادته بشكلٍ عفوي لذلك كان يتم تصوير أميركا بصورة سيئة بشكلٍ متعمد ومع تعارض وجهات النظر بين قادة إيران فأن ذلك يعد مشكلة حقيقية في كيفية تصدير صورة أفضل لأميركا مضادة لايديولوجية الشعب الإيراني. ويرى الكاتب أنه بعد 37 عاماً على الثورة الإيرانية أصبح أولئك الذين يشتاقون لأن تتمتع إيران بعلاقات طبيعية مع العالم يعتقدون أن الوقت حان لذلك الأمر أخيراً بغض النظر عما يقوله أيه الله خامئني فأن التغيير قادم لا محالة. وكشف بعض المحللين الإيرانيين عن أنه لن تكون هناك أي محادثات مباشرة مع أميركا في قضايا مثل اليمن وسوريا والعراق موحين بأن خامنئي ينتظر ما اسماه في خطاباته خطوات ايجابية من قبل أميركا حتى ينظر في في امكانية إقامة علاقات حقيقية مع واشنطن. ونقل الكاتب تصريحات أحد المسؤولين السابقين في الحرس الثوري الإيراني رفض أن يذكر اسمه مفادها أن المرشد الأعلى لا يرى علاقات مستقبلية بين البلدين اذا لم تغادر أميركا المنطقة وتركت الرئيس الاسد في سدة الحكم . وأفاد الكاتب أن عدم ثقة المرشد الأعلي في أميركا يخيم على طموحات الرئيس الإيراني والتي يملك خامنئي السلطة على دحرها والاحتفاظ بالكلمة النهائية في جميع المسائل. ونوهَ الكاتب إلى أنه على مدى العامين الماضيين نجح الرئيس الإيراني الذى وصل للسلطة مجددا آمال الطبقة الإيرانية الوسطى واعدا بوضع حد لعزلة إيران الدولية . وقد فعل ذلك بمحاولة إقامة علاقات مع الولاياتالمتحدة بشكلٍ تدريجياً مما جعله في نظر البعض رمزا للتغيير خاصة أن الكثير يتمنوا أن يروى حرية شخصة أكبر وضخ الدماء في النظام القضائي القديم. ونوهَ الكاتب أيضاً إلى أن البعض في إيران طالب بالغاء شعار الموت لأميركا بعد التوقيع على الاتفاق النووي مباشرة. صحيفة واشنطن بوست : تحت عنوان "فى بادرة على القلق الأمريكى واشنطنوموسكو تجريان محادثات حول الصراع فى سوريا" كتب كارول موريللو ميسى ريان يقولان: أجرى وزيرا الدفاع الأمريكى والروسى أول محادثات مباشرة فيما بينهما خلال ما يزيد على عام كامل أمس الجمعة مما يعكس قلق واشنطن المتزايد حيال التصعيد العسكرى الروسى فى سوريا والكيفية التى قد يؤثر بها على القتال ضد تنظيم داعش. يجىء الاتصال الهاتفى الذى استغرق 50 دقيقة بين وزير الدفاع الأمريكى "أشتون كارتر" ووزير الدفاع الروسى "سيرجى شويجو" بعد أسابيع من المخاوف حيال التحركات التى تقوم بها موسكو لجعل دعمها العسكرى للزعيم السورى بشار الأسد أكثر فعالية. وجرت تلك المحادثة فى الوقت الذى ظهرت فيه أولى المقاتلات الروسية فى إحدى القواعد العسكرية على الساحل السورى مما يعزز ترسانة آخذة فى التزايد من المدافع والدبابات وكذلك الأفراد العسكريين الذين أرسلتهم موسكو خلال الأسابيع القليلة الماضية لحليفها الرئيسى على ساحل البحر المتوسط، أى سوريا. ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" أن المحادثات العسكرية مع روسيا من شأنها "المساعدة فى تحديد بعض من الخيارات المختلفة التى تتاح لنا فى الوقت الذى نبحث فيه الخطوات التالية فى سوريا". وتضيف التعزيزات العسكرية التى تقوم بها روسيا التى تعد فى خلاف بالفعل مع واشنطن حول الحرب فى أوكرانيا طبقة جديدة من التعقيد للأزمة فى سوريا التى تشكل تحديا يتعلق بالسياسة الخارجية يناضل الرئيس "أوباما" من أجل معالجته منذ ما يزيد على أربعة أعوام. وتأتى تلك التعزيزات فى وقت تواجه فيه أوروبا موجة كبيرة من اللاجئين السوريين الفارين من الصراع فى بلادهم. وفى بيان صدر عن البنتاجون ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن وزيرى الدفاع الأمريكى والروسى اتفقا على بحث سبل ضمان أن الأنشطة العسكرية التى تقوم بها كلا البلدان فى سوريا لا تتعارض مع بعضها البعض، وهو ما يعد هدف مهم على وجه الخصوص فى الوقت الذى تواصل فيه الولاياتالمتحدة حملتها الجوية المستمرة منذ عام ضد مسلحى تنظيم داعش هناك.