تشهد شوارع مدينة بيت لحم, جنوب مدينة القدس بالضفة الغربية, حركة سياحية واسعة بمناسبة عيد الفصح هي الاكبر منذ اندلاع انتفاضة الاقصي قبل اكثر من ست سنوات. وفود الحجاج والسياح تتدفق علي كنيسة المهد, مكان مولد السيد المسيح, التي يخرجون منها افواجا بصحبة الدليل السياحي متجولين في شوارع المدينة للتسوق وزيارة المواقع التاريخية المهمة. وعلي امتداد المسارب المؤدية الي كنيسة المهد انتشرت البسطات التي يعرض عليها الباعة المتجولون بضاعتهم من تحف واقمشة وتذكارات وصور كلها تتحدث عن فلسطين والاماكن التاريخية والاثرية مثل كنيسة المهد وكنيسة القيامة في مدينة القدس. وتقول الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس' هناك اختلاف واضح لهذا الموسم السياحي من حيث عدد السائحين المتزايد' موضحة ان' هناك نحو ألفي غرفة فندقية قد امتلأت بالتمام والكمال في بيت لحم, كما ان المطاعم تعمل بشكل مميز'. وعزت الوزيرة دعيبس انتعاش الحركة السياحية الي الهدوء النسبي الذي يسود الاراضي الفلسطينية في الأونة الاخيرة والي' ادراك الاسرائيليين فشل سياسة التحريض التي يمارسونها بوصف السياحة داخل الاراضي الفلسطينية بأنها غير امنة'. وتابعت' لقد ادرك الاسرائيليون ان السياحة الي اسرائيل مرتبطة ارتباطا عضويا بزيارة الاراضي الفلسطينية والمناطق الدينية والاثرية فيها'. واضافت' بدأنا نلاحظ لافتات باللغة الانجليزية علقت علي جدران الطرق المؤدية الي بيت لحم علي سبيل المثال ترحب بالسائح في الاراضي المقدسة حيث بات من مصلحة الجانب الاسرائيلي الاقتصادية لتحسين صورته امام الراي العام العالمي وصول السياح الي مدينتي بيت لحم واريحا'. من جانبه أكد الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم ان المدينة والمحافظة لا زالت مستهدفة من قبل القوات الاسرائيلية المستمرة في اجراءاتها المتمثلة باستمرار بناء جدار الفصل الذي حاصر المدينة من مختلف جهاتها وعزلها عن توءمتها مدينة القدس بالكامل' مؤكدا ان' كل ذلك يحول دون ان تزدهر الحركة السياحية بشكل جذري'.