في الشأن الفلسطيني، تنشر صحيفة الديلي تلجراف تقريرا لمراسلها في بيت لحم بالضفة الغربية بمناسبة أعياد الميلاد المجيد. يقول المراسل إن المسئولين الفلسطينيين يقولون إنهم حيل بينهم وبين الاستفادة من تدفق الزوار الأجانب على مدينة بيت لحم الذين بلغ عددهم 1.4 مليون زائر. وأضاف المراسل أن المسئولين الفلسطينيين قالوا إن المرشدين السياحيين الإسرائيليين يستغلون عواطف الخوف لدى الزوار لتحذيرهم من أنهم يواجهون مخاطر بمجرد دخولهم إلى المدينة، علما بأن آلاف الزوار الأجانب والحجاج يزورون المدينة لرؤية كنيسة المهد التي يعتقد بعض المسيحيين أنها المكان الذي شهد ميلاد السيد المسيح. ويقول باعة متجولون في المدينة إن قلة من الزوار تذهب لزيارة سوق المدينة القديم على أساس "أنهم أقنعوا بأن هناك أسبابا تدعو للخوف". ويضيف الباعة المتجولون أنه حتى السياح الذين يغامرون بالذهاب بعيدا، غالبا ما يتركون بطاقات ائتمانهم وحافظاتهم داخل غرف الفنادق التي يقيمون فيها. ويلاحظ المراسل أنه رغم أن السفارات الأجنبية تطمئن مواطنيها أن الوضع آمن لزيارة بيت لحم، فإن أقل من 30% من الزوار يختارون المبيت في المدينة. وينقل المراسل عن مسئولين فلسطينيين قولهم إن التكتيكات الإسرائيلية تنبع من تصور يقوم على أن العرب مواطنون من الدرجة الثانية واحتكار منافع السوق لصالح إسرائيل فقط. تقول وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس إن نحو ثلاثة أرباع الزوار يمكثون في المدينة أقل من ساعتين، ملاحظة أن رغم أن نحو نصف زوار الديار المقدسة يمرون عبر مدن مهمة بالنسبة إلى المسيحيين: بيت لحم وأريحا والخليل، فإن الضفة الغربية لا تتلق سوى 5% من مجموع العائدات السياحية. وتواصل أن إسرائيل لو كانت جادة في مسعاها لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق الرخاء المنشود وبالتالي تحسين أمنها، فإنها كانت ستحاول جعل بيت لحم مدينة أكثر جاذبية وقبولا بالنسبة إلى الزوار الأجانب. ويمضي المراسل قائلا إن الإحصائيات المتوافرة تجعل العديد من سكان بيت لحم يتساءلون عن مدى صدق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلامه بأنه جلب الرخاء الاقتصادي للضفة الغربية. ويرى المراسل أنه رغم أن اقتصاد الضفة الغربية ينمو بنسبة 7% كما أن البطالة انخفضت من 60 إلى 35% خلال الأربع سنوات الماضية في مدينة بيت لحم، فإن الفلسطينيين يقولون إن التعافي الاقتصادي يعزى على نطاق واسع إلى أموال الجهات المانحة والهدوء النسبي وليس إلى تدخل نتنياهو.