دعت رئيس منظمة المرأة العربية روناك عبد الواحد مصطفى، الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تعزيز حماية آلاف اللاجئات السوريات لاسيما في مخيمات دول الجوار السوري، ونبهت إلى إمكانية تفاقم أوضاعهن القاسية مع حلول فصل الشتاء قريبا. وقالت عقيلة الرئيس العراقي روناك عبد الواحد مصطفى – في تصريح صحفي اليوم السبت بمناسبة اختتام زيارة تفقدية لوفد من منظمة المرأة العربية لمخيمات اللاجئين السوريين في بلدان المنطقة استغرقت 9 أيام من بينها مخيمات لبنان والأردن والعراق – إن البطالة الواسعة ونقص الخدمات التعليمية وقصور الخدمات الصحية وضعف التيار الكهربائي واستمرار عدم تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية تزيد من معاناة اللاجئات السوريات تفاقما مع حلول البرد وهطول الأمطار والعواصف لا سيما أن المخيمات غير مستوفية الشروط في الغالب. وأضافت أن اللاجئات السوريات يتحملن أعباء مضاعفة نظرا لمسئولياتهن الجسيمة في إنجاب وإرضاع وتربية الأطفال في عوائل معدمة أجبرتها النزاعات المسلحة والحروب المفروضة على مغادرة بيوتها ومدارس أطفالها.. داعية إلى ضرورة تكفل المجتمع الدولي بتوفير الحليب الصحي والأغذية والأدوية لآلاف الأطفال والرضع، إلى جانب توفير مستشفيات ولادة متنقلة وتأمين سيارات إسعاف داخل المخيمات فضلا عن الأدوية والعلاجات النسوية اللازمة وطبيبة نسائية متخصصة في كل مخيم. وأعربت روناك مصطفى عن شكرها للسلطات المعنية في دول الجوار السوري خاصة لجهودها الكبيرة في مساعدة اللاجئات السوريات وعوائلهن، وناشدت المجتمع الدولي توظيف أي مبادرة أو جهد يسهم في تخفيف معاناتهن معربة عن الأمل في انتهاء عاجل لمحنة الشعب السوري الراهنة. وكان وفد برئاسة المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت تلاوي انهى زيارة تفقدية لمخيمات اللاجئين السوريين في محافظة اربيل، وزار مخيم "دار شكران" ضمن جولة لدراسة أوضاع اللاجئات السوريات في إقليم كردستان خاصة والعراق عموما. ويسعى الوفد عبر هذه الجولة التي تشمل أيضا مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن إلى إعداد تقرير بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة إلى الأممالمتحدة لتكثيف الضغط على المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته تجاه مأساة ملايين اللاجئات السوريات والتعامل مع بعدها الإنساني بالجدية والحسم اللازمين. وأشادت ميرفت تلاوي التي غادرت إلى القاهرة اليوم قادمة من أربيل، جهود اقليم كردستان المبذولة على المستويين الرسمي والأهلي لدعم اللاجئين السوريين، والأعباء التي يتحملها العراق نتيجة الوجود الكثيف للاجئين السوريين على أراضيه. يذكر ان رئاسة منظمة المرأة العربية انتقلت بدءا من مارس الماضي إلى العراق، ولمدة عامين، والتى يتم شغلها بالتناوب بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.