قال د.زين نصار استاذ النقد الموسيقى ان الموسيقار الراحل بليغ حمدى ظاهرة فريدة في عالم التلحين، ورحلة إبداع وتألق استمر 35 عاما،وعبقرية حمدي تكمن فى انه كان كثير العطاء وغني له معظم المطربين والمطربات في مصر والعالم العربي،تلحينه لأي أغنية يعني نجاحا منقطع النظير، وأبدع في كافة أنواع الغناء العاطفي والوطني والديني حتي المسرح الغنائي، مشيراً الى ان بليغ حمدى كان مولع بالفلكلور الشعبى وهذا سر تميزه. وأوضح نصار خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان تميزه الشديد جعله يلحن لكوكب الشرق أم كلثوم وعمره لم يتجاوز 26 عاما، كان ذلك عام 1960 في رائعة «حب إيه اللي انت جاي تقول عليه» كان له الفضل في عمل شيء من التطوير والتغير في أغاني كوكب الشرق ولحن لها بعد ذلك مجموعة من الروائع "كل ليلة وكل يوم – سيرة الحب – بعيد عنك حياتي عذاب – ظلمنا الحب – فات الميعاد – ألف ليلة وليلة – الحب كله، وأخيرا حكم علينا الهوا" فضلاً عن ان له فضل كبير في اكتشاف موهبة المطرب الشعبي الكبير محمد رشدي حينما لحن له في منتصف الستينيات عدوية – تحت الشجر يا وهيبة – ع الرملة وغيرها من الروائع ولحن لمحمد العزبي عيون بهية أشهر أغانيه علي الإطلاق التي غناها عام 1971. وأشار الى ان حمدى لحن لعبد الحليم حافظ عشرات الروائع، بدأها بأغنية "تخونوه" وكان عمره وقتها 23 عاما، ولحن له أيضا الأغاني الشعبية التي انتشرت في منتصف الستينيات علي حسب وداد – سواح – التوبة، ولا ننسي رائعة أعز الناس، والهوا هوايا وجانا الهوا والأغاني الكلاسيكية الخالدة موعود التي حققت نجاحا أسطوريا وزي الهوا ومداح القمر وحاول تفتكرني وأي دمعة حزن لا وأخيرا حبيبتي من تكون التي ظهرت عام 1981، عقب رحيل العندليب بأربع سنوات، ولا ننسي الروائع الوطنية المسيح – البندقية اتكلمت – عدي النهارالتي دغدغت مشاعر الملايين عقب نكسة 1967. من ناحية أخرى قال د.ممدوح الجبالى الملحن بالمعهد الموسيقى ان بليغ حمدى كان له أكثر من شكل فهناك الشكل الفلكولورى واخر رومانسى ناعم وعبقريته أثبتت نفسها فى كل الألوان وقد ارتبط بليغ حمدي فنيا وعاطفيا بالمطربة وردة الجزائرية وكونا معا ثنائيا رائعا ولحن لها العديد من الروائع، منذ أوال السبعينيات بأغنيات والله زمان يا مصر، العيون السود، وحشتوني، حكايتي مع الزمان، يا عيوني ليه تداري». والأغنيات الطويلة الرائعة اسمعوني – ولاد الحلال – لو سألوك – ومالوا ولا ننسي ليالينا – حنين – عيني يا ليالي – مسا النور والهنا مشيراً الى ان عبد الحليم حافظ استطاع ان يسرق بليغ حمدى من الفنان محمد رشدى لانه كان يتمتع بذكاء شديد. وأردف ان حمدى لحن للمطرب الراحل محرم فؤاد العديد من الأغنيات الناجحة منها: «سلامات يا حبايب – آدي حالك يا هوا – تعب القلوب – يا غزال اسكندراني». واكتشف بليغ حمدي المطربة السورية ميادة الحناوي في أوائل الثمانينيات ولحن لها «الحب اللي كان – فاتت سنة – حبينا واتحبينا وكان له موقف رائع بمجرد نشوب حرب النصر في أكتوبر 73 أصر بليغ علي دخول مبني ماسبيرو منذ الساعات الأولي للحرب ليبدع روائع وطنية تعبر عن الحدث في نشيد «بسم الله» الذي لحنه يوم 6 أكتوبر 73 و«علي الربابة» لوردة، و«عبر الهزيمة» لشادية. https://