نفت إيران تقارير عن صفقة أسلحة سرية مع سوريا يتردد أنها عقدتها خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمشق الأسبوع الماضي. ورفض الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد على حسينى توفير أي تأكيدات بشأن الصفقة مشككاً بكيفية معرفة وسائل الإعلام بشأن مثل هذه الصفقة طالما أنها سرية واعتبر انها عملية دعائية تستهدف العلاقات الطيبة بين البلدين. وأشار حسيني إلى الزيارة التي قام بها نجاد إلى سوريا مؤخرا،حيث اكد على انه خلال الزيارة، بحث المسؤولون الإيرانيون والسوريون قضايا إقليمية رئيسية، بما فيها التطورات في العراق، ولبنان وفلسطين. كما تبادلوا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والحاجة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين طهرانودمشق. وكانت تقارير صحفية في المنطقة قد قالت إن إيران وافقت على مساعدة سوريا في تطوير الأسلحة بناء على تفاهم بأن دمشق لن تجري مفاوضات سلام مع إسرائيل. وذلك بان تقوم إيران بتقديم مليار دولار أمريكي إلى سوريا في هيئة أسلحة متقدمة وستساعدها في بحوثها النووية وتطوير أسلحة كيماوية. وكان كل من الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد وجه مؤخرا دعوة علنية لتجدد محادثات السلام، ولكنهما اختلفا على التفاصيل. فقد طالب الأسد بضمان أن تنسحب إسرائيل من كافة مرتفعات الجولان الاستراتيجية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967. ودعا الأسد إلى ما وصفه ب"وسيط أمين" في المحادثات. فى حين رفض أولمرت الالتزام مسبقا بانسحاب كامل وأشار إلى تفضيله إجراء محادثات مباشرة. يذكر أن سوريا من أوثق الحلفاء العرب لإيران، وقد اتهمت واشنطنطهرانودمشق بدعم جماعات مسلحة لبنانية وفلسطينية، فضلا عن إذكاء العنف في العراق.