قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية ان قرار المحكمة الدستورية برفض الاختصاص فى قانون العزل السياسى يعود لانها مختصة فقط فى القوانين التى تم اصدارها بالفعل وتم العمل بها وقامت احدى الجهات بالطعن على دستوريتها او نصها القانونى ولاتختص بمشاريع القوانين التى لم يتم اقرارها بعد والقانون المشار اليه بعد تعديله لم يتم اقراره بعد واكدت المستشارة تهانى الجبالى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان مجلس الشعب يناقش القوانين ويضع صيغتها القانوية اما سلطة اقرارها واصدارها فهى تعود بحكم الاعلان الدستورى لاختصاص المجلس الاعلى للقوات المسلحة والذى اما يوافق على اصدارها او يعيدها للمجلس لتعديلها . واكدت نائب رئيس المحكمة الدستورية ان الدستورية العليا المصرية محكمة عريقة تشتهر فى الاوساط العالمية باحكامها وتم تصنيفها فى باللجنة الدائمة لاستقلال القضاء التابعة للامم المتحدة على انها الثالثة على مستوى العالم فى المحاكم الدستورية فى الاداء القانونى واستقلالية قراراتها القضائية واستنكرت الحديث عن ان "الكرة "الان فى ملعب المجلس الاعلى للقوات المسلحة واكدت ان هذه اللغة لايصح التعبير بها عن سلطات الدولة ومؤسساتها سواء مجلس الشعب او المجلس العسكرى او الحكومة او المحكمة الدستورية لانها مؤسسات ترتكز على الرقابة المتبادلة سواء التشريعية او التنفيذية وتحرص فى هذه المرحلة الانتقالية والتى يتم فيها ارساء قواعد دولة القانون فى مصر على الفصل بين السلطات واشارت الى حرص المجلس العسكرى على تسليم السلطة التشريعية لمجلس الشعب بمجرد انتخابه كم حرصت المحكمة الدستورية على عدم توسيع اختصاصات عملها القانونى . وفى تعليقها الشخصى على مظاهرات الجمعة الاخيرة فى التحرير والتى اسمتها جمعة "خلط الاوراق" قالت ان كل من فيها كانت له اغراض مختلفة للتظاهر واكدت ان الشيئ الخطير فيها هو استمرار الهتاف بسقوط حكم العسكر واوضحت المستشارة تهانى الجبالى ان هذا الهتاف مأخوذ حرفيا من تاريخ الثائر الشيوعى جيفارا فى امريكا الجنوبية والذى كان يقود مظاهرات ضد حكم العسكر المرتزقة فى عدد من دول امريكا الجنوبية وهم لايشبهون فى اى وجه الجيش الوطنى المصرى الذى عرف بمواقفه الوطنيه ودفاعه عن الوطن وحمايته للدولة المصرية منذ عشرات السنين واكدت ان الشباب النقى الذى يردد هذه الهتافات لايعرف الاغراض التى ورائها ومسعى جهات ليست بريئة لهدم الجيش المصرى لانه عماد الدولة وحاميها واكدت ان غرضهم هدم الدولة الوطنية الموجودة بالفعل واقامة دولة اخرى بقيم جديدة لاتمت للوطنية المصرية بصلة وتخدم جهات اجنبية واشارت الى اختلاف البعض مع سياسات المجلس العسكرى لايعنى التعرض للجيش كمؤسسة وطنية عريقة والتشكيك فيها . واكدت ان الرهان على وطنية الشعب المصرى وذكائه التاريخى هو رهان قوى لان ادراك الشعب لما يحدث يحول بينه وبين اختيار اصحاب الشعارات الزائفة وطالبت الشعب بالحرص على النزول لصناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية كما حرص فى الانتخابات النيابية على ذلك وليحافظ على دولته المصرية وهى اعرق كيان دولة عرفه التاريخ واكدت ان المصريين عندهم حس تاريخى فى تحديد متى يخرجون بشكل جماعى وهم بطبيعتهم حريصين على مؤسسات الدولة وعلى كيانها .