قال خبراء إقتصاديون إن البنية التحتية فى مصر تأهلها من التوسع فى استخدام الدفع عبر التليفون المحمول أو (المحفظة الاليكترونية)، لافتين إلى أن العقبة الأساسية تتمثل فى العميل أو المواطن الذى يفضل التعامل النقدى( الكاش) بدلا من الدفع الإليكترونى. جاء ذلك خلال مؤتمر "النقود الإلكترونية " المقام، اليوم الاربعاء، بأحد فنادق القاهرة بمشاركة العديد من ممثلى المؤسسات الحكومية مثل وزارة المالية، وهيئة البريد، والبنك المركزى، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى عدد من البنوك، والمؤسسات المصرفية، وشبكات المحمول، وشركات البرمجيات لتطبيقات المحمول، وذلك برعاية كل من ماستر كارد – البريد المصري – إي فاينانس – المصرية للحلول التقنية، والذى اداره مجدى حسن رئيس ماستركارد شمال افريقيا. قالت نجوى الشناوى، رئيس اللجنة الالكترونية بوزارة الاتصالات، إن 90 مليون تقريبا يستخدمون الموبايل فى مصر بنسبة اشغال 110%، مضيفة أن 60% من الشباب . وأشارت إلى أن 30 مليون منهم يستخدم الموبايل الذكى ويتعامل مع خدماته المختلفة الأمر الذى سينعكس على سرعة انتشار (المحفظة الاليكترونية)، معتبرة أن تداول استخدام تلك الخدمة بين 12 مليون مستخدم رقم متدنى بالنسبة للسوق المصرى حيث إن وزارة الاتصالات وافقت على تحويل الاموال عن تحويل الاحوال عبر المحمول وتم تقنينه منذ 2013. وترى الشناوى أن تعميم استخدام تلك الخدمة سيأتى بتعاون البنوك وشركات المحمول والمجتمع المدنى ، على أن يكون البنك المركزى المصرى بمثابة المحرك الاساسى بين جميع الاطرا فى العملية، مؤكدة على أن الوزارة تضمن تأمين تلك العملية عبر فكرة "cloud" بحيث لا يحدث قرصنة على حساب كل عميل. اكد علاء فاروق ، ممثل البنك الأهلى فى المؤتمر، أن العميل كان العقبة الرئيسة لتعميم استخدام تلك الخدمة مما دفعهم لعمل حملات لتوعية عملائهم استخدام الدفع عبر الموبايل بجانب الكروت الائتمانية بحيث أصبح هناك نصف مليون عميل يمارس تلك الخدمة. وقال فاروق إن العملاء شجعهم انتشار بعض خدمات الدفع الفورى فى عدد كبير من الاكشاك المنتشرة فى الجمهورية بالقرى والنجوع ، فضلا عن وجود سهولة فى دفع الاقساط وغيره باعتبار أن الموبايل بحوزة العميل معه طوال الوقت بدلا من الذهاب الى البنك. ويرى فاروق أن توسع هيئة البريد فى خدمات الدفع الاليكترونى سيسهل انتشار الخدمات الاليكترونية ومنها الدفع الاليكترونى عبر الموبايل، وسيقضى على التعامل بنظام النقدى(الكاش). من جانبه، كشف حمد صلاح، ممثل هيئة البريد، عن استعداد هيئة البريد تقنيا توفير خدمة (محفظة الموبايل) أو الدفع الاليكترونى عبر المحمول، منبها إلى أن الهيئة لن تقدم على تلك الخدمة إلا بعد التوسع بشكل أكبر فى اقناع عملائه باستخدام البطاقات النقدية. وأضاف صلاح أن 1600 مكتب بريد تعمل على شبكة الانترنت بشكل يمكن اى عميل فى الهيئة الاطلاع على حسابه الشخصى، وفى عام 2016 المقبل ستدخل 2600 مكتب الميكنة، موضحا أن الهيئة تسعى للتوسع فى استخدام البطاقات البنكية للتعامل اللانقدى للتماشى مع الاتجاه لتقليل التعامل بالكاش مستقبلا ، لافتا إلى أنه مابين 600 ألف إلى 700 ألف عميل من إجمالى 23 مليون مصريا مشترك بالهيئة.