يناقش مجلس الأمن الدولي الأربعاء مستقبل اقليم كوسوفو والذى يشهد استمرار الخلاف بين الأوروبيين المؤيدين لاستقلال الإقليم من جهة وروسيا التى تؤيد وجهة النظر الصربية وترفض استقلال الاقليم . وكانت روسيا التي تتمتع بحق النقض الفيتو في مجلس الأمن، قد عرقلت في يوليوصدور قرار من شأنه تنفيذ اقتراح وسيط الأممالمتحدة مارتي اهتيساري لاستقلال كوسوفو تحت إشراف دولي. كما تمكنت موسكو من الحصول على موافقة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على مواصلة المحادثات بين الصرب وألبان كوسوفو لمدة إضافية من 120 يوما انتهت في العاشر من ديسمبر دون التوصل إلى أي اتفاق. وقد قرر القادة الأوروبيون مؤخرا إرسال بعثة من 1800 شرطي وخبير قانوني أوروبي إلى كوسوفو وامتنعوا عن الإفصاح عما إذا كانوا سيعترفون بإعلان أحادي الجانب للاستقلال مع أنهم يتوقعونه مع بداية عام 2008. واعتبرت موسكو أن هذا المشروع غير قانوني في غياب اتفاق داخل مجلس الأمن يستند إلى القرار الدولي 1244. ويرى الغربيون أنه في حال تكرار الجمود في مجلس الأمن الدولي حول وضع الإقليم فإن القرار 1244 يمكن أن يشكل بحد ذاته ركيزة كافية لتطبيق خطة اهتيساري. وينظم هذا القرار الصادر في يونيو 1999إدارة الأممالمتحدة المؤقتة لكوسوفو ويعطي سلطات الإقليم لائحة بالمعايير الديموقراطية الواجب تطبيقها في إطار حل مستقبلي حول وضعه. وقد تظاهر الالاف من صرب الاقليم الثلاثاء فى مدينة كوسوفسكا متروفيتسا المقسمة ضد استقلال الاقليم عشية اجتماع مجلس الامن . وانتشرت عناصر الشرطة الدولية على الجسر الذى يربط بين شطرى المدينة الشمالى حيث يعيش 20 الف صربى والجنوبى حيث يعيش 80 الف البانى تحسبا لاى طارئ. وسيتحدث أمام مجلس الأمن رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا الذي يصر على مواصلة المفاوضات مع الانفصاليين الألبان من أجل إيجاد تسوية تستبعد الاستقلال. وسيمثل ألبان كوسوفو رئيس الوزراء المعين في الإقليم هاشم تاجي والرئيس فاتمير سيجديو.