صرح الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات بأن التعاون مع الدول الشقيقة في أفريقيا من أهم أولويات إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة القادمة مؤكداً ضرورة الإسراع في تنفيذ محور التعاون الدولي لهذه الإستراتيجية في إطار تفعيل مبادرات الشراكة مع منظمة الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية المعنية بأفريقيا، وتطبيقاً لآليات المبادرة المصرية لتنمية مجتمع المعلومات بالدول الأفريقية. كما شدد سالم على ضرورة التوجه بقوة نحو السوق الإفريقية وزيادة التعاون مع الدول الإفريقية والعمل على تكامل الرؤية المستقبلية للقارة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك انطلاقا من رغبة مصر الحقيقية في نقل تجربتها إلى أشقائها الأفارقة وتحقيق الرفاهية التكنولوجية لشعوبها وتقديم الخدمات المجتمعية من خلال تطبيق آليات وبرامج الحكومة الالكترونية، وغيرها من المجالات التي تميزت بها مصر لكي يستفيد منها المواطن الإفريقي. واشار سالم الى ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت من أوائل الوزارات في مصر التي توجهت بكامل طاقتها للتعاون مع الدول الإفريقية، وقامت أواخر العام الماضي بإطلاق أكبر مشروع مصري- إفريقي للتنمية البشرية والتدريب وتنمية القدرات. و تشمل المرحلة الأولى للمشروع تدريب وفود من دول حوض النيل على نحو 60 برنامجا متخصصا تم اختيارها وتحديدها بمعرفة هذه الدول طبقا لاحتياجاتها، ويشارك في الدورة التي تستمر شهرين نحو 20 متدربا من كل دولة في برنامجين بإجمالي 200 متدرب في هذه المرحلة، ويستهدف المشروع تدريب نحو 3 آلاف متخصص من دول أفريقيا على مدار عام كامل. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأحد مع صامويل بوجيسيو وزير الاتصالات والمعلومات الكيني الذي يزور القاهرة حالياً لمدة يومين (25 – 26 مارس الجاري) على رأس وفد رفيع المستوى يضم متخصصين بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كينيا. وتأتي هذه الزيارة تمهيداً لعقد اتفاقيات مشتركة بين البلدين في عدد من المجالات المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلى رأسها إنشاء وإدارة القرى الذكية، وتنفيذ عدد من البرامج المتخصصة لتأهيل الكوادر البشرية من الشباب الكينى، مثل برامج ونظم التدريب الإحترافى والتدريب المتخصص لتلبية احتياجات الحكومة الكينية من الكوادر المؤهلة على أعلى مستوى من مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد تطرق الوفد الكينى في مباحثاته مع الجانب المصري إلى استعراض أهم ملامح الرؤية المستقبلية لدولة كينيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى عام 2030، و اهتمام البلدين بمجالات تطوير البنية الأساسية، وتفعيل الحكومة الالكترونية والمحتوى المحلي الرقمي، والاهتمام بوضع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأولوية على مستوى الدولة للمساعدة في تطوير البنية الأساسية. كما قام وزير الاتصالات الكيني والوفد المرافق له بجولة في القرية الذكية تفقد خلالها أكبر مركز لتقديم خدمات الاتصال في الشرق الأوسط وهو مركز (اكسيد)، ومركز التوثيق التراث الحضاري والطبيعي، والذي يتم من خلاله تقديم عرض متكامل لتوثيق تاريخ مصر القديم والحديث باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات.