في الوقت الذي يتخذ فيه مجلس النواب الأمريكي قرارا غير ملزم يندد بزيادة القوات الأمريكية في العراق، أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية الأمريكيين لا يقرون خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسال قوات إضافية قوامها 21500 جندي إلى العراق. ووفقا لاستطلاع "يو إس أيه توداي"-الذي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء- يعارض 60 % من الأمريكيين نشر قوات إضافية في إطار استراتيجية بوش الجديدة لاستعادة الأمن في العراق. وقد بدأ مجلس النواب اليوم أيضا مناقشات بشأن قرار يرفض إرسال قوات إلى العراق لكنه يتعهد بدعم القوات الأمريكية التي تعمل هناك. هذا ومن المقرر إجراء التصويت على القرار يوم الجمعة. وقال 51 % من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يؤيدون إجراء مناقشات في الكونجرس بشأن إصدار القرار غير الملزم. وقالت "يو إس أيه توداي" إن ثلثي الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم شعروا بالقلق لتقاعس الكونجرس عن التحرك في الأسبوع الماضي لاتخاذ قرار بشأن العراق. وأظهر الاستطلاع أن 63 % من الأمريكيين يؤيدون اتخاذ الكونجرس إجراء بشأن سحب كل القوات الأمريكية بحلول نهاية العام القادم ويؤيد 57 % عدم زيادة مستويات القوات. كما أظهر استطلاع لشبكة "سي بي إس نيوز" -نشرت نتائجه عشية مناقشات مجلس النواب- أن 63 % من الأمريكيين لا يقرون خطة بوش التي تقضي بإرسال قوات إضافية إلى العراق . وكشف هذا الاستطلاع عن انقسام الأمريكيين بالتساوي بشأن ما إذا كان على الكونجرس أن يصدر قرارا يعبر عن عدم الموافقة على الخطة. وقال 44 % إنهم يؤيدون تمرير الإجراء بينما اعترض عليه 45 %. وقالت شبكة "سي بي إس "إنه مع تزايد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن اتهامات أمريكية بأن إيران تقدم أسلحة إلى مسلحين عراقيين فإن أمريكيا واحدا من بين كل خمسة أمريكيين يعتقدون أن إيران تمثل تهديدا يتعين التصدي له الآن من خلال رد عسكري. واعتبر 57 % أن الدبلوماسية في الوقت الراهن هي السبيل للتعامل مع إيران. هذا وقد وشمل استطلاع شبكة "سي بي إس نيوز" عينة عشوائية من 1142 شخصا أجريت مقابلات معهم في الفترة بين الثامن والحادي عشر من فبراير الحالي.