غادرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الشرق الاوسط الخميس متوجهة إلى لندن لاستكمال محادثاتها حول المؤتمر الدولي الذي دعت إليه واشنطن بلقاء مع العاهل الاردني عبد الله الثاني الذي يزور لندن حاليا. وأقرت رايس في ختام محادثات مكثفة اجرتها مع الاسرائيليين والفلسطينيين استمرت اربعة ايام بانه ما زال هناك "الكثير من العمل الواجب اتمامه" لضمان نجاح الاجتماع الدولي المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة أنابوليس الأمريكية. وقالت مساء الاربعاء بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية ومع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في القدس "انني واثقة من ان هناك فرصة متاحة علينا اغتنامها لكن ما زال هناك بالتاكيد الكثير من العمل الواجب اتمامه". وقللت رايس من سقف التوقعات المعقودة على "مؤتمر الخريف"، وأشارت إلى أنه من غير المتوقع أن يتم حل كافة المشاكل، وأن المؤتمر سيكون "البداية وليس النهاية". كما شككت في الموعد الدقيق للمؤتمر مشيرة إلى أن الخريف يمتد إلى كانون الأول/نوفمبر. وتجتمع رايس في لندن الخميس مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حول مائدة غداء على امل الحصول على تأييده للاجتماع حول الشرق الاوسط الذي ستنظمه الولاياتالمتحدة في انابوليس (ماريلاند) بهدف بدء مفاوضات رسمية حول اقامة دولة فلسطينية. هاآرتس: اتفاق اسرائيلي فلسطيني على البيان المشترك على صعيد آخر، قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الخميس إن البيان المشترك لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي سيعرض في قمة أنابولس، سوف يتضمن القضايا الأساسية؛ القدس واللاجئين والحدود، وذلك وفقما تم الاتفاق عليه في نهاية زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي لم تسمه القول بأن "البيان المشترك سيتطرق إلى كافة القضايا، دون الخوض في تفاصيل حول إمكانيات حل هذه القضايا". وكانت رايس قد التقت رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت الليلة الماضية للمرة الثانية خلال جولتها الحالية، وذلك عقب لقاء ثان أيضا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.