أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن الوزيرة كوندوليزا رايس حصلت الخميس في لندن على دعم العاهل الأردني للمؤتمر الدولي للسلام المرتقب عقده في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في الولاياتالمتحدة. وقال ماكورماك في ختام غداء عمل عقد بلندن بين وزيرة الخارجية الأميركية والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن "الأردنيين يعتبرون أن سلسلة المحادثات التي أجرتها رايس في المنطقة مشجعة". وأضاف أن رايس والعاهل الأردني أجريا محادثات جيدة حول العمل المتبقي إنجازه قبل إنعقاد المؤتمر الدولي، مشيرا إلى أن كليهما يسعى إلي ضمان نجاح المؤتمر وأن يوفر دفعا قويا من أجل الوصول إلى حل الدولتين. وطبقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، فإن العاهل الأردني أكد خلال لقائه رايس دعم الأردن القوي للقاء الدولي للسلام، معربا عن أمله في أن يشكل اللقاء نقطة تحول رئيسية في مسار عملية السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل القريب. وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية أن يسفر اللقاء عن نتائج إيجابية، مما سيسهم في مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على الوصول إلى اتفاق حول قضايا الوضع النهائي، بما فيها قضايا القدس واللاجئين. ورأى أن الجهود التي بذلتها وزيرة الخارجية الأميركية خلال زيارتها المنطقة كانت مشجعة وجاءت لتؤكد مجددا التزام الإدارة الأميركية بتحقيق السلام. ودعا إسرائيل إلى إبداء مزيد من المرونة السياسية خلال المرحلة القادمة ووقف كافة الأعمال التي من شأنها توتير الأجواء وتقديم تسهيلات أكبر للفلسطينيين لتحسين مستوى معيشتهم والتخفيف من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها. وكانت رايس قد صرحت بعد وصولها بعيد ظهر الخميس إلى لندن أن المحادثات التي أجرتها في الشرق الأوسط مشجعة على الرغم من التوتر القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقالت رايس متحدثة إلى الصحافيين الذين يرافقونها في جولتها إن فريقي التفاوض جادون والقضايا المطروحة مهمة، ولا أعتبر بالتالي أن وجود توترات وحصول تقلبات أمر مفاجئ.