حذر العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في عمان من أن عدم تنفيذ ما يسمى بخريطة الطريق قد يؤدي إلى اتساع دائرة العنف في المنطقة . وقالت رايس إن من شأن تجاوز أي مرحلة من مراحل خريطة الطريق أن يضر بالعملية السلمية في الشرق الأوسط. مضيفة أن الخطة التي تحظى بدعم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا يفترض أن تستخدم دليلا يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. وتجري رايس محادثات اليوم مع رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت بعدما عادت إلى الكيان الصهيوني للمرة الثانية إثر زيارتها لكل من رام الله وعمان في إطار جولتها الشرق أوسطية التي بدأتها السبت حيث التقت نظيرتها تسيبي ليفني ومسؤولين آخرين. وقد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه برام الله مع وزيرة الخارجية الأميركية إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة. وقال -في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس عقب المحادثات- إن الحلول المؤقتة والانتقالية ليست "خيارا واقعيا يمكن البناء عليه". ودعا عباس إسرائيل إلى الإيقاف الفوري للاستيطان وبناء الجدار العازل وإنهاء الحصار عن الأراضي الفلسطينية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف سياسة الاجتياحات والعقوبات الجماعية. وقال إنه يبذل جهودا جديدة لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية تكون قادرة على فك الحصار عن الفلسطينيين وتلتزم بمقررات الشرعية الدولية، مؤكدا عدم إحراز تقدم ملموس حتى الآن في ذلك. واعتبر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أن تصريحات رايس فيها كثير من المغالطات وأنها "لم تأت بأي جديد". وقال إن رايس تعيد نفس الأسطوانة القديمة للإدارات الأميركية المتعاقبة دون أن تغير من مواقف أميركا فهي لم تطلب صراحة وقف الاحتلال الصهيوني . كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن رايس لم تقدم جديدا خلال زيارتها سوى أنها "أرادت أن تفشل حالة الوئام والوفاق التي سادت في الشارع الفلسطيني". وطالبت الجهاد الرئيس محمود عباس بعدم الانصياع للمطالب الأميركية ودعم الحوار الوطني الفلسطيني. ولم تقدم رايس -التي تقوم بجولتها الثامنة إلى المنطقة خلال عامين من توليها وزارة الخارجية- تفاصيل بشأن كيفية تسريع واشنطن لعملية السلام.