القدس وكالات الأنباء- تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم السبت من الكيان الصهيونى جولة في الشرق الاوسط في محاولة للحصول على دعم عربي لاستراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة في العراق، ومن دون خطة محددة لاعادة اطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وحدت رايس من التوقعات المعلقة على زيارتها في ما يتعلق بعملية السلام، وقالت للصحافيين الذين يرافقونها في جولتها في الطائرة التي اقلتها الى المنطقة "لا احمل اقتراحا ولا خطة". وقالت رايس انها تسعى الى تلمس "كيفية تسريع خارطة الطريق"، الا انها لم تحدد وسائل تسريع هذه الخطة، مذكرة بضرورة توصل الفلسطينيين قبل ذلك الى اتفاق على الاعتراف بحق اسرائيل بالوجود، في اشارة الى رفض حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاعتراف بالكيان الصهيونى. وانتقدت حماس في بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية التي ترأسها زيارة وزيرة الخارجية الاميركية معتبرة انها "لن تساهم الا في خلق حالة من الشرخ و الانقسام في المنطقة". وحذر الناطق باسم الحكومة غازي حمد في البيان من "المحاولات الاميركية وبعض الاطراف لجر الفلسطينيين الى نفق طويل من الاستنزاف السياسي غير المحدود والهادف الى اجبار الطرف الفلسطيني على تقديم تنازلات جوهرية".
وينتظر وصول رايس الى القدسالمحتلة لاجراء محادثات مساء مع وزراء الدفاع عمير بيريتس والشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان والخارجية تسيبي ليفني. وليبرمان مكلف بملف التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني. وستتناول جولة رايس الدور الايراني لا سيما في العراق حيث تتهم واشنطنطهران بالعمل على زعزعة الوضع. وقد دعت السبت الدول العربية المعتدلة الى "اعادة دمج العراق في العالم العربي" من اجل مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة. وتشمل زيارة المسؤولة الاميركية مصر والسعودية والكويت. ويفترض ان تلتقي الاحد في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تريد الادارة الاميركية تقديم مساعدة له بقيمة 86 مليون دولار لتدريب الاجهزة الامنية وتجهيزها. ووصل عباس السبت الى عمان في زيارة الى الاردن تستمر بضع ساعات يلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني. وستنتقل رايس الى عمان الاثنين على ان تعود الى القدس للقاء رئيس وزراء الكيان ايهود اولمرت. وكانت رايس قد اجرت في نهاية نوفمبر محادثات مع كل من عباس واولمرت اثر التوصل الى وقف هش لاطلاق النار بين الكيان والفلسطينيين في قطاع غزة تلاه اول لقاء بين اولمرت وعباس في 23 ديسمبر ، حيث انفجرت أحداث الصدام بين فتح وحماس .