صرح وزير الخارجية الايراني الخميس ان الرئيس الأمريكي جورج بوش أدلى بتصريحات "غاضبة" بشأن ايران ليبرر إبقاء قواته في العراق، ويصرف الانتباه عن تراجع شعبية إدارته. وأدلى منوشهر متكي بهذه التصريحات للتلفزيون الايراني بعد ان اتهم بوش ايران هذا الاسبوع بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط ووضع المنطقة "في ظلال محرقة نووية" ببرنامجها النووي. وتتهم واشنطنطهران بدعم المقاتلين لزعزعة الاستقرار في العراق والسعى للحصول على أسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووي لأغراض مدنية، وهو اتهام تنفيه ايران. وقال متكي "كل هذه (التصريحات) هي محاولة لتمهيد الأرض لإظهار اننا (الولاياتالمتحدة) يجب ألا نخرج من العراق، ويجب ان نبقى هناك.. هذا يُظهر ان سياستهم مبنية على معلومات خاطئة وتقارير خاطئة." وتُلقي ايران باللوم في عنف العراق على بقاء القوات الأمريكية وطالبتها بالانسحاب. وتصر أيضا على ان برنامجها النووي يهدف الى الحصول على تكنولوجيا توليد الكهرباء وليس صناعة رؤوس حربية. وقال وزير الخارجية الايراني انه يجب ايضا النظر الى تصريحات بوش في ضوء التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الامريكية في العراق والسفير الامريكي في بغداد عن سير الحرب. وصرحت صحيفة واشنطن بوست يوم الاربعاء ان بوش يستعد ليطلب من الكونجرس 50 مليار دولار تمويلا اضافيا للحرب في العراق. وقال متكي ان بوش يحاول ان يبرز مشكلة العراق "من اجل امداد صناعة الاسلحة الامريكية العطشى بكل ما تطلبه."