أكدت كاثرين أشتون، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والأمن ونائب رئيس المفوضية الأوروبية في بيان صحفي الأربعاء، حصل موقع أخبار مصر على نسخة منه، أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن أمس الثلاثاء، تعد حدثا هاما في انتقال البلاد، حيث فتح هذا التصويت صفحة جديدة في تاريخ اليمن، وهو ما يبشر بالتغيير الذي انتظره الشعب اليمني طويلا. وقالت "يسرني جدا أنه بالرغم من هذه الظروف الاستثنائية فقد أدلى العديد من اليمنيين بصوتهم لاظهار رغبتهم في عملية الانتقال السلمي للسلطة ". وأشارت أشتون لمحاولات تعطيل الانتخابات بالعنف ، لا سيما في عدن والمحافظات الجنوبية، مؤكدة أن ذلك لا يمكنه عرقلة عملية الانتقال التي لديها الآن زخم كبير، مع ضرورة تحديد المسؤول عن هذا النوع من العنف لمساءلته. وأكدت أن هذا التغيير الإيجابي يتطلب من الرئيس المنتخب وحكومة الاجماع الوطني مواصلة الاستجابة بعزم كبير لتطلعات الشعب اليمني وهذا لا يتحقق إلا بالحوار الوطني والمصالحة وعملية الإصلاح الدستوري الذي يجب أن تبدأ الآن وينبغي أن يمهد الطريق لاقامة دولة حقيقية شاملة وديمقراطية ومدنية، تستجيب لاحتياجات جميع اليمنيين. وأشارت أشتون إلى التحديات الضخمة الاقتصادية والإنسانية والأمنية التي يواجهها اليمن، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في الوقوف إلى جانب اليمن في جهودها لبناء مستقبل أفضل، على اساس الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان. يُذكر أن الاتحاد الأوروبي كان من أبرز المؤيدين لعملية الانتقال، وسيستمر في العمل مع الحكومة وجميع الفروع في المجتمع اليمني، إلى جانب الإقليمية و الشركاء الدوليين، لمساعدة اليمن على إعادة بناء واصلاح مؤسساتها واقتصادها.