أكد اللواء عادل لبيب محافظ قنا السبت أن هناك تعزيزات أمنية كبيرة لمديرية أمن قنا من خلال مضاعفة التشكيلات الأمنية من 40 إلى 60 تشكيلا إضافيا من قوات الأمن المركزى و50 ضابطا بقيادة اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام ،بالإضافة لمدرعات وقوات الجيش المنتشرة بالمدينة بهدف إحكام السيطرة الأمنية على مختلف أرجاء مدينة قنا . جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده محافظ قنا اليوم بحضور " السيد الشريف " نقيب الأشراف علي مستوى الجمهورية وقائد قطاع قنا العسكرى وأعضاء مجلس الشعب والشورى بديوان عام محافظة قنا . وأكد محافظ قنا أن أجهزة الأمن متواجدة ومنتشرة بكافة الشوارع بالمدينة وأن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع المخالفين وحائزى الأسلحة النارية الغير مرخصة وتقديمهم للنيابة العامة وتطبيق القانون على الجميع دون سواء بكل قوة وحزم . وأعرب محافظ قنا عن رفضه التام للجان الشعبية المنتشرة بالمحافظة , مؤكدا على أن أجهزة الأمن هى التى ستتولى توفير الحماية لجميع المواطنين بالمدينة والمنشآت العامة والخاصة لكونهم قادرين على ذلك وقاموا بجهود مضنية خلال الأيام الماضية كان من شأنها منع تجدد الاشتباكات المباشرة . وأعلن محافظ قنا أن اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام و6 ضباط مرافقين قاموا بإعداد خطة أمنية محكمة والإشراف على عملية تنفيذها لضبط الخارجين عن القانون وحائزى الأسلحة النارية الغير مرخصة وإعادة الأمن للمواطنين فى الشارع القنائى . كما قاد اللواء عادل لبيب محافظ قنا السبت يرافقه اللواء محمد أحمد حليمة مدير أمن قنا وأعضاء لجنة التحكيم والمصالحات وأعضاء مجلسي الشعب والشوري وكبار رموز عائلات قبيلتي " الأشراف " والحميدات " ولفيف من علماء الأزهر الشريف ورجال الدين مسيرة للصلح بين أبناء القبيلتين وتبادل الزيارات فيما بينهما . وانطلقت المسيرة من أمام ديوان عام محافظة قنا تجوب شوارع المدينة وصولا لديوان " جودي " التابع لقبيلة الأشراف , ثم لديوان " عزبة حامد " التابع لقبيلة الأشراف , ثم زيارة دواوين عائلات قبيلة "الحميدات" . وقال محمود الشريف نقيب الأشراف علي مستوي الجمهورية إن مصر تحتاج منا الكثير فى الوقت الراهن وأن نقف صفا واحد لنعبر بها لبر الأمن والأمان وذلك بتوحدنا جميعا صفا واحدا ونبذ كل الخلافات فيما بيننا مقدما الشكر لمحافظ قنا والقيادات الأمنية علي جهودهم المضنية والمتواصلة في إتمام عملية الصلح بين القبيلتين وعودة الهدوء الكامل لمدينة قنا . كما توصلت لجنة التحكيم والمصالحات برئاسة الشيخ " محمد الطيب " شقيق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والشيخ " مصطفي الإدرايسي " بتفويض اللجنة بإتخاذ كافه القرارات التى يتم من خلالها التوصل إلى الصلح النهائي بين أبناء القبيلتين الاشراف والحميدات وعلى كل قبيلة أن تقدم كل شخص مندوب عن العائلة المنتمي لها من القبيلتين ويتعهد أمام اللجنة بتحمل مسئوليه أي ضرر يقع فى حاله نقد أو عدم تقبل قرارات اللجنة . وقال الشيخ " مصطفي الإدريسي " أن اللجنة توصلت أيضا لقرار بإلزام الجهات الأمنية بمنطقة فاصلة بين أبناء القبيلتين وتفعيل الأداء الأمني علي أرض الواقع وضبط كافة المخالفين وحائزي الأسلحة النارية فى إطار القانون وإلغاء اللجان الشعبية نهائيا . وأشار "الإدريسي" إلي أن اللجنة توصلت أيضا لتبادل الزيارات فيما بين أبناء القبيلتين والتزام كل قبيلة بالكشف عن أسماء الأشخاص المتسببين في حدوث تلك الأزمة منذ بدايتها والأسباب الحقيقة وراء تلك المشكلة وينتدب ممثلين عن كل قبيلة لتنفيذ قرارات اللجنة . وأكد "الإدريسي " علي أن لجنة التحكيم والمصالحات أمينة علي كلمة تتلقاها أو يتقدم بها أحد أفراد القبيلتين .