ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن المتحدث باسم الحكومة البريطانية في داونينج ستريت، قال إن كلا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين يريدان التوصل إلى حل فعال بشأن الإسلامي الأصولي المعروف ب"أبى قتادة" وذلك بعد حظرت المحكمة الأوروبية ترحيله إلى وطنه الأردن . وقال ديفيد كاميرون للملك عبد الله أمس الخميس أن موقف بريطانيا "محبط وصعب" وذلك بعد عدم تمكنها من ترحيل "أبى قتادة" إلى الأردن مشيرا إلى الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضده على الرغم من أن قاضي المحكمة الأوروبية الإسبانى الجنسية قد أشار هذا الأسبوع إلى أنه ينبغي الإفراج عن "أبى قتادة" بكفالة وذلك بعد أكثر من ست سنوات قضاها مبعدا عن وطنه باعتباره "كان الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن في أوروبا" حسب تعبير القاضى. هذا ومن المتوقع أن يقوم وزير الداخلية البريطاني "جيمس بروكينشاير" بزيارة للعاصمة الأردنية عمان الأسبوع المقبل، بعدما تحدث كاميرون إلى العاهل الأردنى في اتصال هاتفي جرى أمس الخميس حيث أثنى خلالها رئيس الوزراء البريطانى على العاهل الأردنى وعلى مدى التعاون الوثيق والفعال بين بريطانيا والأردن بشأن هذه القضية على مدى سنوات عدة . جدير بالذكر أن "أبى قتادة" والمعروف أيضا باسم عثمان عمر - ويبلغ من العمر 51 عاما - قد أدين بالتورط في هجمات إرهابية في العام 1998، مما دفع محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في شهر يناير الماضى إلى إصدار تحذير بشأن إمكانية عودة "أبى قتادة" إلى الإرهاب فى حال عودته إلى وطنه الأردن .